المتظاهرون العراقيون يردون على القرار الحكومي بقطع الإنترنت الجمعة المقبلة
أكد مصدر عراقي أن تنسيقية تظاهرات يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، استطاعت توجيه ضربة قاضية ضد الإجراء الذي قررته حكومة عبد المهدي بقطع الإنترنت يوم الجمعة المقبل عن جميع المحافظات لمنع التواصل بين الثوار، وهو ما رد عليه المحتجون بتوفير طرق بديلة.
وقال المصدر اليوم الثلاثاء، إن العراقيين في المهجر تمكنوا بالتعاون مع عدد من الجهات الدولية المحبة لحقوق العراقيين من شراء حزمة إنترنت عن طريق الأقمار الصناعية وسوف تكون مفتوحة مجانية وستسلط على عموم بغداد العاصمة.
وأضاف المصدر، قمنا بترتيب الأوضاع بحيث يحمل كل المنتفضين أجهزة اتصال محمولة ذات كاميرات لتوثيق كل الأحداث في كل شارع ومنطقة، مع ذكر الوقت والتاريخ والمكان أثناء التصوير، كما قمنا بإعداد شبكة من المراسلين لإرسال المعلومات عبر sms في حال قطع الإنترنت.
وكان رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي قد قرر قطع خدمات الإنترنت عن العاصمة العراقية بغداد وباقي المحافظات بدعوى صيانة أبراج الشبكات يوم الجمعة القادم.
وقال مصدر عراقي، أمس الأثنين، إن الشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية بالعراق عممت منشورا حددت فيه موعد قطع خدمة الإنترنت ابتداء من الساعة السادسة صباح يوم الجمعة الموافق 25 أكتوبر وحتى الساعات الأولى من يوم السبت الموافق 26 أكتوبر.
وأضاف المصدر أن الشركة أوردت في تعميمها للشركات أن عملية قطع الخدمة سببه قيام الشركات بعمليات صيانة للأبراج في بغداد والمحافظات، وتشمل الشركات المخاطبة كل من شركات ISP وشركة آسياسيل وشركة زين وشركة كورك.
وأشار المصدر إلى أن هذا الإجراء الحكومي يتزامن مع الدعوات المنتشرة على مواقع التواصل وشبة الإنترنت من أجل الخروج يوم 25 أكتوبر والمطالبة باسقاط الحكومة.
ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر، تظاهرات حاشدة في العاصمة بغداد وأكثر من 10 محافظات أخرى للمطالبة برحيل حكومة عادل عبد المهدي، والتي أكملت عامها الأول دون أن يشعر المواطن بأي تحسن كما يقول النشطاء.
وقد واجهت القوات الأمنية التظاهرات بالغاز والرصاص المطاطي، إلا أن المتظاهرين يقولون إنها استخدمت القناصة والرصاص الحي، ما أودى بحياة أكثر من 100 شخص حتى الآن، وأكثر من 4000 مصاب، وسط غضب شعبي متصاعد وارتفاع سقف المطالب.