المتظاهرون اللبنانيون يُصعدون من احتجاجاتهم على وقع الأزمات

صعد المتظاهرون اللبنانيون من تحركاتهم الاحتجاجية في عموم البلاد، جراء تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء لمعظم أنحاء اليوم والارتفاع في سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية وتداعياته السلبية على الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار.
وقطع المتظاهرون الشوارع والطرق الرئيسية وأوتوسترادات السفر الدولية التي تربط بين المحافظات، بتجمعات بشرية من المحتجين وعبر افتراش تلك الطرق بأجسادهم لإعاقة حركة السيارات، كما استخدموا صناديق النفايات والإطارات المشتعلة والأحجار والعوائق المختلفة.
وجابت مسيرات احتجاجية عددا من شوارع المدن والمناطق، منددة بالسياسات المالية والاقتصادية المتبعة، معتبرين أنها تسببت في إفقار اللبنانيين بشكل منظم وانهيار القدرة الشرائية للمواطن اللبناني وعدم تمكنه من تلبية الحد الأدنى من متطلبات المعيشة، وطالبوا بتقديم مرتكبي جرائم العدوان على المال العام إلى القضاء واسترداد الأموال المنهوبة.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للسلطة الحاكمة والحكومة والقوى السياسية اللبنانية، محملين إياهم المسئولية عن التدهور الحاد في الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية بصورة بلغت “حد الجوع”.
وقال المتظاهرون إن انقطاع التيار الكهربائي بلغ 24 ساعة يوميا في معظم المدن اللبنانية وفي أفضل الأحوال 20 ساعة يوميا، وأنهم يعتمدون بشكل كلي على المولدات التي توقفت عن العمل في عدد من المناطق في ضوء النقص الحاد في مادة المازوت أو لتعرض المولدات لأعطال جراء عملها لساعات طويلة ممتدة دون انقطاع، الأمر الذي غرقت معه مدن كاملة في ظلام دامس ورتب خسائر مادية كبيرة.
وأشاروا إلى أن سعر صرف الدولار الأمريكي يرتفع بشكل يومي، الأمر الذي يترتب عليه زيادة يومية مماثلة في أسعار السلع الغذائية وكافة المنتجات الضرورية، وأن هذا الأمر دفع بعض المتاجر إلى إغلاق أبوابها والتوقف عن بيع السلع والبضائع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى