المجلس العسكري في النيجر يطلب الانسحاب الكامل للقوات الفرنسية
طالب المجلس العسكري في النيجر بالانسحاب الكامل للقوات الفرنسية من الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، بحلول 3 سبتمبر/ أيلول المقبل.
ومن المنتظر أنه بحلول نهاية الأسبوع الجاري، سينظم مؤيدو الانسحاب احتجاجا لأجل غير مسمى ضد وجود الجيش الفرنسي في النيجر، حيث طالب بعض السكان السلطات بقطع إمدادات المياه والكهرباء عن القاعدة الفرنسية، وكذلك وقف توصيل المواد الغذائية لها.
ودعت وزارة الخارجية النيجرية، الأسبوع الماضي، السفير الفرنسي سيلفان إيتي، إلى مغادرة البلاد خلال 48 ساعة، وقالت باريس إنها علمت بطلب النيجر المقدم إلى السفير، لكنها أشارت إلى أن القيادة العسكرية للنيجر ليس لديها سلطة اتخاذ مثل هذه القرارات.
وخرجت مظاهرات حاشدة، يوم السبت الماضي، بمشاركة عدد كبير من مواطني النيجر، في ملعب رياضي في العاصمة نيامي، تأييدا للمجلس العسكري الحاكم في البلاد.
شارك في المظاهرات الحاشدة التي استضافها ملعب الجنرال سيني كونتشي، في العاصمة نيامي، عدد من القادة العسكريين، الذين أكدوا وقوف القوات المسلحة في البلاد إلى جانب شعب النيجر، ودعم مطالبه بشأن رحيل القوات الفرنسية عن البلاد.
وكانت رابطة مجالس البلديات ورابطة المجالس الإقليمية في النيجر، التي تضم 262 مجلسا، قد أعلنت تأييدها المجلس العسكري في البلاد، معربة في بيان نشر عقب اجتماعها، في وقت سابق اليوم السبت، عن “ترحيبها بقرارات المجلس الوطني لحماية الوطن من أجل عملية انتقالية ناجحة”، مؤكدة استعدادها للمشاركة في الحوار الوطني مع تنحية أي اعتبارات سياسية أو حزبية.
وأعلن عسكريون في جيش النيجر، يوم 27 تموز/ يوليو الماضي، عبر التلفزيون الرسمي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم، واحتجازه في مقر إقامته، وإغلاق الحدود، وفرض حظر تجوال في البلاد.