قالت وسائل إعلام عبرية يوم الاثنين، إن المحكمة المركزية في تل أبيب قرر إلغاء جلسات محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء لأسباب أمنية.
وذكرت وسائل الإعلام أن شلومو بيندر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي مثل أمام المحكمة وعرض أمامها أسباب تغيب نتنياهو عن الحضور.
وأفادت بأن انتقادات شديدة وجهت لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الذي وصل للمحكمة بطلب من المستوى السياسي، وإدخال الجيش في القضايا الجنائية الخاصة لرئيس الوزراء.
وكان بيندر قد تلقى توبيخا قبل أكثر من أسبوع بعد ما عبر عن تحفظه من خطة ترامب لتهجير سكان غزة.
والأحد، قالت وسائل إعلام عبرية إن النيابة العامة رفضت طلب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بإبطاء وتيرة جلسات الاستماع لشهادته إلى مرتين أسبوعيا بدلا من ثلاث.
كما عارضت النيابة العامة طلب نتنياهو بإلغاء الجلسة المقررة يوم الاثنين 24 فبراير، وطلبت من المحكمة أن تأمر نتنياهو باقتراح موعد بديل لأي طلب بإلغاء جلسة.
وأكدت النيابة العامة على ضرورة تسريع وتيرة الاستماع إلى الشهادات بسبب نطاقها الاستثنائي، مشيرة إلى أنه على نتنياهو الالتزام بقرارات المحكمة والتصرف وفقا لها.
ويواجه رئيس الوزراء اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات فساد معروفة بالملفات “1000” و”2000″ و”4000″، وقدم المستشار القضائي للحكومة السابق أفيخاي مندلبليت لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر 2019.
ويتعلق “الملف 1000” بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لتلك الشخصيات في مجالات مختلفة.
كما يتهم في “الملف 2000” بالتفاوض مع أرنون موزيس ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الخاصة للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
فيما تتعلق الاتهامات في “الملف 4000” بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا في شركة “بيزك” للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020 وما زالت مستمرة، وهو ينكرها مدعيا أنها “حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به”.
