المخابرات التركية اعترضت مكالمة هاتفية.. ابن سلمان تلقى ضوءا أخضر من كوشنير لاعتقال خاشقجي قبل اغتياله
كشف تقرير نشرته صحيفة “سباكتاتور” عن نجاح المخابرات التركية في اعتراض مكالمة هاتفية بين صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره جاريد كوشنر وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تضمنت منح الأول الضوء الأخضر للثاني بالقبض على الصحفي السعودي جمال خاشقجي قبل اغتياله على يد فرقة قتل سعودية داخل سفارة المملكة بإسطنبول.
البيت الأبيض سارع إلى “رفض” الاتهامات الموجهة لكوشنر، بإعطاء الضوء الأخضر لابن سلمان بالقبض على خاشقجي قبل اغتياله وتقطيع جسده داخل قنصلية بلاده بإسطنبول العام الماضي.
ووصف مسؤولون في البيت الأبيض تلك الاتهامات، التي جاءت في سياق تقرير أورده موقع “سباكتاتور يو اس إيه”، بأنها “ترهات كاذبة”.
ووفقا لمزاعم الصحيفة، استغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه المكالمة المعترضة بين “كوشنر” و”بن سلمان” لابتزاز “ترامب” وإرغامه على سحب قواته من شمالي سوريا؛ لشن هجوم “نبع السلام” ضد أكراد سوريا في الشهر الماضي، وجاء في التقرير أن المزيد من المبلغين، قال إن عددهم 7، تقدموا إلى مجلس النواب الأمريكي الذي يقوده الديمقراطيون باتهامات تتعلق بارتكاب مسؤولي إدارة “ترامب” بمخالفات.
وكشف أحد المبلغين عن المخالفات أن “كوشنر” قد وافق على خطط سعودية لإلقاء القبض على “خاشقجي” كاتب العمود بـ”واشنطن بوست ” الذي كان مقيما في الولايات المتحدة بعد فراره من السعودية.
وأشار التقرير إلى أن المحققين في لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب الأمريكي على دراية بهذه الادعاءات ويخططون لمزيد من البحث عنها في الوقت الذي يتابعون فيه التحقيق في قضية ترامب مع أوكرانيا، حيث يحقق مجلس النواب الأمريكي فيما إذا كان “ترامب” قد أساء استخدام سلطات منصبه خلال مكالمة هاتفية، في 25 تموز/يوليو الماضي، طلب فيها من الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” إجراء تحقيق بشأن منافسه السياسي، ونائب الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”، “جو بايدن”.
ويرقى الأمر إلى جرائم ومخالفات كبيرة، إذا ثبت حدوث ذلك،، تستدعي مساءلة الرئيس الأمريكي وعزله بموجب دستور البلاد.
وأكد الكاتب أن محققي لجنة الاستخبارات بمجلس النواب يبحثون حاليا في الاتهامات الموجهة لـ”كوشنر”.
وأضاف أن “آدم شيف” رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي (من الحزب الديمقراطي) يبتسم كثيرا هذه الأيام.
وفي وقت سابق أكد “شيف” تصميمه على الاستماع إلى مكالمات “ترامب” السابقة مع الرئيس الروسي وزعماء العالم الآخرين، مؤكدا أن ثمة مخاوف من احتمال أن يكون “ترامب” عرض الأمن القومي الأمريكي للخطر.
من جانبه رد ترامب على شيف في تغريدة على “تويتر” طالبه فيها بتقديم استقالته واتهمه فيها بالتزوير.
وقال ترامب: “يجب على عضو الكونغرس آدم شيف أن يستقيل بسبب قيامه بجريمة تزوير نسخة من محادثتي مع رئيس أوكرانيا (التي كانت مثالية) وتقديمها للكونغرس”.