“المرض الغامض” في الهند ينتشر ويرتفع إلى 600 حالة! باحثون يرجحون علاقة غريبة بينه وبين كورونا

أعلنت السلطات المختصة في ولاية “اندرا براديش” بجنوب الهند ارتفاع عدد الإصابات بالمرض الغامض الذي أُعلن عنه منذ أيام، إلى 593 حالة، في الوقت الذي كشف فيه خبراء عن احتمالية ارتباط المرض بجائحة انتشار فيروس كورونا، ولكن بشكل غير مباشر. 

موقع “سكرول إن” الإخباري الهندي، أكد الخميس 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أن مناطق جديدة في الولاية قد شهدت ظهور الحالات الجديدة للمرض الغامض. 

ذكر الموقع أن 24 حالة جديدة سُجلت في الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد المصابين الإجمالي إلى 593 حالة، يعاني معظمهم من أعراض التقيؤ والإغماء، ونوبات تشبه حالات الصرع. 

كانت الحالات الأولى للمرض الغامض قد ظهرت قبل بضعة أيام، وقد نقل العشرات إلى المستشفيات، فيما توفي شخص واحد حتى الآن بسبب المرض. 

لكن بحسب وسائل إعلام محلية، فإن المسؤولين الذين يحققون في المرض يقولون إن الاستخدام المفرط للكلور ومسحوق التبييض في مجاري الصرف الصحي بغرض مكافحة فيروس كورونا قد أدى إلى تلوث المياه، وبالتالي ساهم في إصابة الناس بذلك “الداء الغامض”. 

من جانبه، قال وزير الصحة بولاية أندرا براديش، كريشنا سرينيفاس، في تصريحات صحيفة، إن هذه إحدى النظريات التي يجري البحث فيها من قبل السلطات المختصة.

عناصر من النيكل والرصاص

وكان خبراء من معهد عموم الهند للعلوم الطبية في دلهي، ومنظمة الصحة العالمية، والمعهد الهندي للتكنولوجيا الكيميائية، ومعاهد أخرى قد وجهوا نصائح لحكومة الولاية بمواصلة تركيزها على اكتشاف مصدر تلوث المياه. 

يأتي ذلك بعد أن قالت حكومة ولاية أندرا براديش، الثلاثاء، إنه تم تحديد آثار النيكل والرصاص في عينات دم المرضى، والتي قد تكون السبب وراء ظهور ذلك المرض الغريب. 

ويمكن لزيادة مستويات الرصاص في الدم أن تؤدي إلى إعاقة نمو الدماغ والجهاز العصبي وأعضاء حيوية مثل القلب والرئتين.

ومع أنه لا يزال مصدر هذه الجسيمات غير معروف، إلا أن فريقاً من الباحثين قدموا من العاصمة نيودلهي لفحص عينات الماء والغذاء، لتحديد كيفية تسلل المعادن الثقيلة إلى أجسام المرضى.

من ناحية أخرى، يسعى مركز البيولوجيا الخلوية والجزيئية ومقره حيدر آباد، للحصول على عينات من المرضى، حيث من المتوقع ظهور أشياء تسببت في تفشي المرض في غضون أسبوع تقريباً.

كما تم تشكيل فريق يضم علماء ومسؤولين من مؤسسة إيلورو البلدية وقسم الصحة وإدارة الإيرادات لتتبع مصدر تلوث مياه الشرب. 

استبعاد فيروس كورونا

واستبعد وزير الصحة بالولاية كالي كريشنا سرينيفاس، أن يكون كوفيد-19 هو سبب تلك الأعراض، قائلاً إن جميع المرضى أثبتت الاختبارات عدم إصابتهم بفيروس كورونا.

في حين نقلت صحيفة Indian Express الهندية عن مسؤولٍ طبي بمستشفى إلورو الحكومي، قوله: “الأشخاص الذين مرِضوا، خاصةً الأطفال، بدأوا فجأةً في القيء بعد شكواهم من حرقان في العيون. وفقد بعضهم الوعي، في حين عانى الآخرون نوبات صرع”.

فيما خضع المُصابون لعددٍ من الاختبارات، مثل اختبارات الدم ومسح الدماغ والسائل الدماغي الشوكي، لكن النتائج لم تدعم أيّ تشخيصٍ بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى