المسماري: نعمل على تجاوز التحديات التي تواجه اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا

قال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، إن اتفاق وقف النار في ليبيا سيواجه تحديات، مضيفا: “سنعمل على تجاوزها”.

جاء ذلك في كلمة نشرتها الصفحة الرسمية للناطق باسم القائد العام للجيش الليبي، على “فيسبوك”، اليوم السبت.

وقال المسماري إن “الجيش الليبي ملتزم تماما باتفاق جنيف وأن الكرة الآن في ملعب الطرف الآخر”، مضيفا: “نحن جزء رئيسي من اتفاق جنيف لوقف إطلاق النار في ليبيا”.

وأضاف: “اتفاق جنيف يتفق مع رؤيتنا في مكافحة الإرهاب وحل الميليشيات، والجيش الوطني الليبي سيلتزم بكامل اتفاق جنيف”.
وتابع: “أردوغان هو الوحيد الذي رفض اتفاق وقف النار في ليبيا”، مضيفا: “الإرهابيون خارج اتفاق جنيف وسنواصل ملاحقتهم”.

وقال إن “عملية الكرامة التي انطلقت في شهر مايو/ أيار 2014، كان الهدف منها القضاء على الإرهاب وبؤره ومنع تمدده في الأراضي الليبية، إضافة إلى معالجة مشكلة الميليشيات”.
وتابع: “نأمل أن يؤدي إتفاق وقف إطلاق النار إلى حل سياسي”، مضيفا: “الاتفاق يحتاج إلى ضامن نزيه وحقيقي ويحتاج إلى قوة رادعة لتنفيذ الخطوات”.

وتطرق المسماري إلى مسار الحوار الليبي، في تصريحات سابقة، وقال: “نحن نضع كل إمكانياتنا تحت تصرف الشعب الليبي، لإنجاح الحل الليبي – الليبي، من أجل الاتفاق والتوافق على الحلول الناجحة المبنية على الثوابت الوطنية، والنوايا الطيبة، لكن المشكلة في ليبيا ليست سياسية، بل هي أزمة أمنية، وعلى الجميع التعامل على هذا الأساس”.

وشدد على أن “مساعي بعض القوى الإقليمية والدولية لا تكفي وحدها للتوصل إلى تسوية سياسية، وأن الأمر يحتاج لضمانات دولية، إلى جانب التوافقات الداخلية”.

وأعلنت رئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، ستيفاني ويليامس، اليوم الجمعة، أن أعضاء اللجنة الليبية العسكرية المشتركة توصلوا إلى اتفاق وقف إطلاق النار خلال المحادثات في جنيف.

كما اتفقت الأطراف على الحفاظ على الهدوء في الخطوط الأمامية وتجنب التصعيد، ودعم جهود مجلس الحكماء في تبادل الأسرى، والعمل بشكل مباشر مع ممثلي مؤسسات النفط الوطنية لاستئناف إنتاج النفط.

وانطلقت الجولة الرابعة من محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، يوم الاثنين الماضي، في مقر الأمم المتحدة في جنيف، التي من المقرر أن تستمر حتى اليوم 24 أكتوبر، من الشهر الجاري، وسط آمال تحدو الأمم المتحدة في توصل الوفدين إلى حلحلة المسائل العالقة، تمهيدا للوصول إلى وقف دائم وفوري لإطلاق النار في جميع أرجاء ليبيا.

ويعد المسار الأمني أحد المسارات الثلاثة التي تعمل عليها البعثة الأممية إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي، وهي المسارات المنبثقة عن مؤتمر برلين 2020 حول ليبيا والتي تبناها مجلس الأمن ودعا من خلالها طرفي الصراع في ليبيا إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في وقت سابق، انعقاد ملتقى الحوار السياسي الليبي-الليبي الشامل على الشقين العسكري والسياسي، وذلك بلقاءات تمهيدية تجمع مختلف الأطياف الليبية قبل الاجتماع المباشر الأول لملتقى الحوار السياسي الليبي مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل والمقرر في تونس.

ومن المقرر أن تتم الاجتماعات التمهيدية عبر الاتصال المرئي في 26 أكتوبرالجاري، مع الاشتراط على المدعوين للمشاركة في ملتقى الحوار السياسي الليبي الامتناع عن تولي أية مناصب سياسية أو سيادية في أي ترتيب جديد للسلطة التنفيذية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى