آخر الأخبارأخبار عربية

المغرب.. “العدالة والتنمية” يستنكر زيارة وفد إسرائيلي إلى الرباط

استنكر حزب العدالة والتنمية في المغرب مشاركة الوفد الإسرائيلي في اجتماع المجلس العالمي للاشتراكية الدولية بالرباط، مؤكدا أن ذلك يشكل استفزازا غير مقبول للمغاربة ويحتاج إلى توضيحات.

وقال رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية في المغرب، عبد الله بووانو، في كلمة خلال الاجتماع الأسبوعي للمجموعة عقد بالمقر المركزي للحزب في الرباط يوم الاثنين: “إن حضور وفد إسرائيلي في اجتماع المجلس العالمي للاشتراكية الدولية بالمغرب يشكل استفزازا غير مقبول للمغاربة، ويحتاج إلى توضيحات”.

وعبّر بووانو عن استغرابه “قبول حضور الوفد الإسرائيلي للمغرب في وقت تستمر فيه حرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة على يد الجيش الإسرائيلي، وفيما هناك إجماع داخل الكنيست الإسرائيلي على عدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية”.

وأضاف متسائلا: “كيف سمح مكون سياسي مغربي لنفسه باستدعاء الوفد الصهيوني بدون حياء؟ خاصة مع تداول أخبار حول حضور عائلات بعض الأسرى الإسرائيليين، وكأن ما يجري في غزة من تقتيل وتجويع لا يهمنا كمغاربة”.

وأكد أن “هذا اللقاء لو نظم في إسبانيا ما كانت لترخص بمشاركة وفد إسرائيلي، بالنظر إلى مواقف رئيس الوزراء الإسباني من القضية الفلسطينية، لذلك فإن حضور إسرائيليين أيا كانت انتماءاتهم السياسية إلى المغرب الذي يعرف استمرار الفعاليات التضامنية مع غزة وفلسطين أمر غير عادي ويطرح الكثير من التساؤلات”.

يذكر أن المجلس العالمي للاشتراكية الدولية كان قد نظم في العاصمة المغربية الرباط الأسبوع الماضي، مؤتمرا بدعوة من حزب القوات الشعبية للاتحاد الاشتراكي المغربي، حضره أكثر من 200 مندوب يمثلون أكثر من 200 دولة عضو في المنظمة.

ويعد المؤتمر من أبرز محطات أجندة الأحزاب الاشتراكية العالمية، وهو مناسبة لمناقشة أبرز القضايا الراهنة، مثل قضايا التطرف والإرهاب والهجرة والعلاقات الدولية وغيرها من القضايا.

والمجلس العالمي للاشتراكية الدولية هو منظمة تضم أحزابا اشتراكية وديمقراطية اجتماعية (اشتراكية – ديمقراطية) من مختلف دول العالم، تهدف إلى دعم الديمقراطية، وتقليل التفاوتات، وتعزيز التضامن الاجتماعي لتحقيق السلام والاستقرار.

وقد تم تأسيس المجلس في ألمانيا عام 1923، ثم أعيد تأسيسه في شكله الحالي عام 1951، ويضم حاليا نحو 162 منظمة وحزبا سياسيا من القارات الخمس.

المصدر:  RT

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى