المفوضية الأوروبية: نحن بحاجة إلى صورة كاملة قبل فرض عقوبات على مينسك

تناقش دول الاتحاد الأوروبي التدابير التي يمكنها اتخاذها ضد بيلاروس، ولكنها تنتظر توضيح كامل الصورة لما حدث خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت هناك الأحد الماضي، وسط احتجاجات صاخبة.

وقال الممثل الرسمي للمفوضية الأوروبية، بيوتر ستانو، في مؤتمر صحفي اليوم،  إنه “من أجل اتخاذ قرار، لا بد من الحصول على صورة لكل ما حدث في يوم الانتخابات”.

وردا على سؤال حول العقوبات المحتملة ضد مينسك قال ستانو: “من الضروري توضيح الموقف بشكل كامل وتبادل الآراء ثم الاتفاق على كيفية الرد”.

وأوضح ستانو أن “الجميع مهتم برد فعل سريع، لكن القضية خطيرة للغاية وتتطلب مشاورات أعمق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.

ووفقا له، الآن لا أحد في عجلة من أمره للحديث عن عقوبات أو إجراءات أخرى، ولكن “كل شيء ممكن إذا كان هناك اتفاق بين الدول الأعضاء”.

جرت الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا يوم الأحد 9 أغسطس الجاري. ووفقا للبيانات الرسمية الأولية فاز الرئيس الحالي للبلاد، ألكسندر لوكاشينكو، بنسبة 80.08%، وحلت بعده ممثلة المعارضة، سفيتلانا تيخانوفسكايا، بحصولها على نسبة 10.09%.

لكن مقر تيخانوفسكايا أعلن أنه لا يعترف بنتائج لجنة الانتخابات المركزية، مشيرا إلى أن البيانات الواردة من مراكز الاقتراع في جميع مقاطعات الجمهورية أظهرت أنها حصلت على 70-80%.

وشهد عدد من مدن بيلاروسيا (بيلاروس) يومي الأحد والاثنين احتجاجات حاشدة غير مصرح بها. ونصب المتظاهرون في وسط العاصمة مينسك حواجز من صناديق القمامة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه وقنابل الصوت لتفريقهم. في وقت سابق، أفادت وزارة الداخلية في بيلاروس أن حوالي 3 آلاف شخص اعتقلوا نتيجة لهذه الإجراءات.

المصدر: “نوفوستي”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى