المكسيك تؤيد «الحوار» مع ترامب بدون «تبعية»
بينما أبدت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم الأحد اقتناعها بأن “الحوار سيسود” مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شددت في الوقت ذاته على أن بلادها لن تكون “تابعة” للولايات المتحدة.
وأمام آلاف من مؤيديها تجمعوا في مكسيكو في أول 100 يوم لها في منصبها، أضافت الرئيسة اليسارية “الأمر الأكيد هو أننا سنمضي قدما مرفوعي الرأس دائما”.
وتابعت وسط التصفيق قبل أسبوع من تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد “المكسيك بلد حر ومستقل. وكما قلت نحن ننسق ونتعاون لكننا لسنا تابعين أبدا”.
والمكسيك أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة التي تشكل أيضا موطنا لملايين المكسيكيين.
وأثنت شينباوم على مساهمة هؤلاء في “الاقتصاد المكسيكي” مضيفة “لكن فلنكن واضحين، إنهم يساهمون أكثر في اقتصاد الولايات المتحدة”.
وفي ما يتعلق بقضية العنف المرتبط بالمخدرات، أشارت شينباوم إلى انخفاض جرائم القتل بنسبة 16% بين شهري سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول.
كما دافعت مجددا عن إصلاح قضائي مثير للجدل طرحه معسكرها وينص على انتخاب جميع قضاة البلاد عبر تصويت شعبي. وقالت “لا تدعوا مجالا للشك، سيكون القضاء مستقلا”.
وفي مواجهة تهديدات ترامب، بدا أن المكسيك وأول رئيسة في تاريخ البلاد، يستجيبان بحزم.
وأعلنت السلطات المكسيكية الجمعة اكتشاف “نفق” سري إلى الولايات المتحدة في سيوداد خواريز، وهو مكان يحاول الكثير من المهاجرين عبور الحدود انطلاقا منه.
وفي الأسابيع الأخيرة، أعلنت المكسيك أيضا ضبط شحنتين من الفنتانيل، وهو مخدر يسبب آلاف الوفيات بجرعات زائدة في الولايات المتحدة.
وعارضةً خريطة قديمة، اقترحت الرئيسة إعادة تسمية الولايات المتحدة “أمريكا المكسيكية”، ردا منها على اقتراح ترامب بأن يُطلق على خليج المكسيك اسم “خليج أمريكا”.
وبعد ثلاثة أشهر على توليها السلطة، تتمتع الرئيسة البالغة 62 عاما والحائزة دكتوراه في الفيزياء، بمستوى من الشعبية يفوق شعبية سلفها أندريس مانويل لوبيز أوبرادور. وأظهر استطلاع لـ”إنكول” (Enkoll) أن 80% من الأشخاص المستطلعة آراؤهم يؤيدون ما تفعله “كثيرا” أو “قليلا”.