المليونير والحصن المنيع للرئيس.. من هو القائد “المحتمل” لانقلاب الغابون؟
حالةٌ من عدم اليقين تخيم على الغابون، التي أصيبت اليوم، بداء الانقلاب، في تدهور للمناخ السياسي في تلك البقعة من القارة الأفريقية
فبينما كانت الغابون معزولة عن العالم وعن شبكات التواصل الاجتماعي، أعلنت مجموعة من العسكريين (شرطة وضباط من الحرس الجمهوري والجيش) على شاشة التلفزيون،اليوم الأربعاء، إلغاء نتائج الانتخابات التي جرت السبت، وحل مؤسسات الدولة.
وتم وضع رئيس البلاد علي بونغو، “قيد الإقامة الجبرية” محاطا بعائلته وأطبائه.
وبحسب ما طالعته “العين الإخبارية” في موقع “موند أفريك”، يُعد بريس أحد أكثر الشخصيات نفوذا في الجيش الغابوني.
فمن هو بريس كلوتير أوليغي أنغيما؟
يقول الموقع نفسه إن أنغيما الذي أشادت به قواته، صباح هذا اليوم، يتمتع بالقوة بقدر ما هو متحفظ.
حتى إعلان الانقلاب في الغابون، كان بريس هو القائد العام الحالي للحرس الجمهوري (تشكيلات عسكرية)، وقد أثبت نفسه باعتباره حجر الزاوية في جهاز أمن النظام وأكثر من ذلك.
بريس هو ابن ضابط عام، عرف أغوار السلاح في وقت مبكر، من خلال انضمامه إلى الحرس الجمهوري.
تدرب في الأكاديمية العسكرية الملكية بمكناس في المغرب.
وبعد أن تابع دورة تدريب الكوماندوز بالغابون، سرعان ما اختطفته الأنظار، فتدرج في التسلسل الهرمي العسكري للحرس الجمهوري، وأصبح أحد الأفراد المحيطين بالرئيس الراحل عمر بونغو، حتى وفاته في يونيو/حزيران 2009.
عندما وصل ابنه علي بونغو إلى السلطة، تم إرسال بريس، إلى السلك الدبلوماسي لمدة عشر سنوات تقريبا، حيث عمل ملحقا عسكريا في سفارة الغابون بالمغرب ثم السنغال.
وبعد مرور عام على الجلطة التي أصيب بها الرئيس علي بونغو في 2018، تم استدعاء بريس إلى الغابون، وترقيته بعد ستة أشهر ليصبح رئيس الحرس الجمهوري، خلفا للجنرال غريغوار كونا.
وما إن تسلم مهامه، حتى قام بتعزيز نظام الحماية الخاص بعلي بونغو، لكن الإصلاح الأكثر أهمية الذي قام به كان تطوير قسم التدخلات الخاصة (وحدة خاصة وضعت تحت السلطة المباشرة لعلي بونغو)، والتي زادها من حوالي ثلاثين إلى أكثر من 300 عنصر.
ووصل به الأمر إلى أن ألفّ نشيدا لهذه الوحدة، يقول “سأدافع عن رئيسي بشرف وإخلاص”.
مليونير
لكن بريس، يعمل أيضا في الأعمال التجارية، فهو يمتلك عقارات عديدة في الولايات المتحدة الأمريكية تبلغ قيمتها أكثر من مليون دولار بحسب تحقيق أجراه مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP) عام 2020.
وبما أن الإعلان عن إقالة علي بونغو تم في باحة القصر الرئاسي، وهو حصن يحميه الحرس الجمهوري على وجه التحديد، فالاعتقاد السائد يذهب إلى بريس كلوتير أوليغي أنغيما، ما لم يخرج الرجل وينفي كل هذا الأمر.