«المنطقة تغيّرت» وحماس «لن تعود».. رسائل بايدن بعد هدنة غزة
رحب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، الأحد، مؤكدًا أن المنطقة «تغيّرت جوهريًا».
وقال بايدن في كلمة بمناسبة بدء سريان الهدنة بين إسرائيل وحماس، خلال زيارة لولاية كارولاينا الجنوبية: «بعد كلّ هذا الألم والموت وخسارة الأرواح، اليوم صمتت المدافع في غزة، واتفاق وقف إطلاق النار بات واقعًا».
نسب الفضل لإدارته
وفي خطابه، نسب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، الفضل الكامل لعملية التفاوض التي أدت إلى وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ صفقة التبادل، قائلاً: «لقد كانت واحدة من أصعب المفاوضات التي عملت عليها. وصلنا إلى هذه النقطة بفضل الضغوط التي مارستها إسرائيل على حماس بدعم من الولايات المتحدة».
وتابع: «عملت على تحقيق الدبلوماسية رغم كل الأقاويل التي تزعم أن سياستي تدعم إسرائيل».
وأشار بايدن إلى الصفقة التي استغرقت أشهر من المفاوضات، قائلاً: «لقد أتت الصفقة التي بادرت بها لأول مرة في مايو/أيار ثمارها. دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، واليوم نشهد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين».
وأكد بايدن أنه «سيتم إطلاق سراح 4 نساء أخريات خلال 7 أيام، و3 مختطفين آخرين كل 7 أيام، من بينهم مواطنان أمريكيان على الأقل».
المساعدات
وفيما يتعلق بالمساعدات، أعلن بايدن: «مئات الشاحنات دخلت القطاع الساحلي لمساعدة المدنيين، وأتوقع دخول 700 شاحنة مساعدات للقطاع اليوم».
عودة حماس
وعن احتمال عودة حماس لتنظيم صفوفها، قال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته: «لا مخاوف من معاودة حماس تنظيم صفوفها».
وزعم بايدن أن «المرحلة الثانية من الصفقة، التي ستبدأ المناقشات حولها في اليوم السادس عشر من الاتفاق، ستتضمن إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين، وإنهاء الحرب بشكل دائم دون وجود حماس في السلطة أو امتلاكها القدرة على إيذاء إسرائيل».
الشرق الأوسط
وفي حديثه عن التغيرات التي شهدها الشرق الأوسط خلال الحرب، قال بايدن: «لقد تغير الشرق الأوسط بشكل أساسي. قُتل السنوار زعيم حماس، وسقط نظام الأسد، وإيران في أضعف نقطة لها منذ عقود».
وتحدث بايدن عن الدعم الأمريكي لإسرائيل خلال الحرب قائلاً: «الجيش الأمريكي ساعد في حماية إسرائيل من الصواريخ الباليستية، ودعم الرد الإسرائيلي على إيران».
وأضاف: «في لبنان، هناك إمكانية لمستقبل خالٍ من حزب الله. وفي سوريا، هناك أفق لمستقبل خالٍ من الأسد، مع احتمالية تطبيع إسرائيل مع جميع الدول».
مستقبل الفلسطينيين
وفي إشارة إلى مستقبل الفلسطينيين، قال بايدن: «بعد هذه الصفقة، آمل أن يسود الهدوء. أمام الفلسطينيين أفق لدولتهم الخاصة».
وأشاد بايدن بالتعاون بين إدارته والإدارة المنتخبة بقيادة دونالد ترامب، قائلاً: «الإدارة الجديدة عليها تنفيذ الصفقة والاستمرار في المرحلة الثانية. كنت سعيدًا لأن فرق الإدارتين تصرفت كصوت واحد في الأيام القليلة الماضية، مما جعل جهودنا فعالة وغير مسبوقة».
وتتضمن المرحلة الأولى التي تستمر 42 يوماً وقف كافة أشكال القتال. ومن المقرر أن تنسحب القوات الإسرائيلية من مدن غزة إلى “منطقة عازلة” على طول حافة القطاع، وسوف يتمكن الفلسطينيون النازحون من العودة إلى ديارهم، وسوف تشهد عمليات تسليم المساعدات زيادة ملحوظة.
وفي المرحلة الثانية، التي لم تحدد مدتها بعد، سيتم إعادة الأسرى الأحياء المتبقين وإطلاق سراح نسبة مماثلة من السجناء الفلسطينيين، إلى جانب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع. وسيتم فتح معبر رفح إلى مصر لمغادرة المرضى والجرحى. ومن غير الواضح ما إذا كان سيتم إعادته إلى السيطرة الفلسطينية.
أما المرحلة الثالثة، والتي قد تستمر لسنوات، فتتناول تبادل جثث الرهائن المتوفين وأعضاء حماس، وخطة إعادة إعمار غزة. وقد دعا جزء كبير من المجتمع الدولي إلى عودة السلطة الفلسطينية شبه المستقلة في الضفة الغربية، والتي فقدت السيطرة على غزة لصالح حماس في عام 2007، إلى القطاع. ولكن إسرائيل رفضت هذا الاقتراح مراراً وتكراراً.