المهرجان الدولي للتصوير يكشف أسماء خمسة من أفضل مصوري العالم

يشارك في المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر) خمسة من أفضل مصوري العالم بدورته الخامسة التي ينظمها “المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة” خلال الفترة من 10 إلى 13 فبراير في “مركز إكسبو الشارقة”، ممن نقلوا أهم القصص العالمية، وساهموا بنشر الوعي حول العديد من القضايا الإنسانية والبيئية في الوقت الذي لم تغفل فيه عدساتهم توثيق سحر الطبيعة وتاريخ العالم.
ويجتمع المصورون في المهرجان السنوي الذي تستضيفه الشارقة ليتبادل مصورو العالم خبراته وحكاياتهم، حيث تضم قائمة المصورين كلًا من: برنت ستيرتون من جنوب أفريقيا الحائز على عدة جوائز، الذي كرمته منظمة الأمم المتحدة تقديرًا لأعماله حول البيئة وفي مجال تعزيز الوعي بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة “الإيدز”، وجايلز دويلي، المصور المتخصص بالصور والأفلام الوثائقية الذي يركز على الأثر الإنساني الطويل المدى للصراعات، وتران توان فيت من فيتنام المتخصص في مجال السفر والفنون الجميلة والتصوير الثقافي الذي حصد جوائز عالمية، وباولا برونشتاين، المصورة الصحفية الأمريكية المعروفة بتوثيق الحالات الإنسانية، وعبدالله البقيش المتخصص بتصوير المدن.
ومن خلال أعمالهم المرئية الإبداعية، تمكن هؤلاء المصورون من تحدي أصعب الظروف ونجحوا بتوثيق القصص التي لم تحظ بالشهرة ولكنها بالغة الأهمية لتعزيز الوعي بأبرز القضايا الملحة في جميع أنحاء العالم.
برنت ستيرتون: إبراز قضايا الحفاظ على البيئة
يقول المصور برنت ستيرتون: “إن العالم لا يدور من حولك فقط” وإن كل صورة تروي قصة متكاملة وتكمن أهميتها في الرسالة التي تقدمها للعالم.
اشتهر برنت بأعماله ذات الطابع الإنساني والتزامه بالقضايا المتعلقة بالحفاظ على الحياة البرية، كما تتناول أعماله موضوعات الصحة  والثقافات والاستدامة والبيئة وغيرها، ما أهله لنيل جائزة “سوني” العالمية للتصوير لعام 2020 في فئة العالم الطبيعي والحياة البرية عن سلسلته “آكل النمل الحرشفي في خطر” (Pangolins in Crisis) التي سلطت الضوء على عدد من أكثر الثدييات تعرضًا للاتجار غير المشروع في العالم، وقد أسهم من خلال صوره للمذبحة المروعة لحيوانات وحيد القرن وما تتعرض له من صيد جائر في إبراز قضايا البيئة والتوعية بضرورة الحفاظ على الكائنات الحية على مستوى العالم.
جايلز دويلي وأثر الصراعات على الإنسانية 
عمل المصور والكاتب البريطاني جايلز دولي في مجال تصوير الموسيقى والأزياء، قبل أن يبدأ مسيرته في التصوير الوثائقي عام 2004، حيث تعاون خلالها مع العديد من الجمعيات الخيرية البارزة بهدف تسليط الضوء على قصص إنسانية مغمورة والدعوة إلى العمل على تحسين حياة أبطالها.
وتبرز أعمال جايلز التي تركّز على أثر النزاعات والحروب على حياة البشر على المدى الطويل، تجارب إنسانية ملهمة لأشخاص تمكنوا بقوة إرادتهم من مواجهة المصاعب، إذ نجحت صوره في بناء علاقة عميقة من التعاطف الإنساني بين المشاهد وموضوع الصورة.
 يقول جايلز: “سألني أحدهم: هل تعتقد أنك تستطيع تغيير العالم من خلال صورك؟” فأجبته: “لا، ولكنّ عملي قد يشكل مصدر إلهام لمن يستطيع تغيير العالم”.
تران توان فيت: يعرّف العالم على وطنه فيتنام 
يُعرف المصور الحاصل على جائزة فيتنام للتميز لعام 2017 بحرصه على تقديم صورة إيجابية ومفرحة بطابع إنساني عن وطنه الأم فيتنام، حيث تجمع صوره بين مشاهد الحياة اليومية البسيطة لشعبها المتواضع والمناظر المهيبة لطبيعتها الساحرة، موثقةً نقاء النفوس وألفة البشر ونضارة الطبيعة وتراث البلاد وثقافتها التقليدية، فاكتسبت أعماله الإبداعية شهرةً واسعةً في الأوساط الإعلاميّة العالمية، وينصح الفنان الفيتنامي المصورين الطموحين بقوله: “قدّر كل لحظة من التصوير الفوتوغرافي. فصوَر اليوم سوف تكون إرثًا للمستقبل”.
باولا برونشتاين: صور ضحايا الحرب توثيق لتاريخ الإنسانية 
تقول المصورة الصحفية الأمريكية الكبيرة، باولا برونشتاين: “تقف العديد من صوري شاهدًا على أحداث تاريخيّة مروّعة تجسّد لحظات خاصة في حياة الأشخاص الذين يظهرون فيها. نحن كمصوّرين صحفيين نبذل الغالي والنفيس في سبيل مهنتنا. وهذا هو شعاري دائمًا”، مشيرةً إلى أن التصوير الصحفي مهنة تتطلب الإخلاص والمثابرة والعمل الجاد من أجل نشر الوعي بأبرز القضايا الإنسانيّة في المناطق التي تعاني الصراعات والحروب.
وتوثق برونشتاين في كتابها المصور المعروف على مستوى العالم “أفغانستان بين الأمل والخوف”، قصصًا ومآسي لشعب يعاني ويلات الحرب منذ أكثر من 16 عامًا، وحازت أعمالها على العديد من الجوائز العالمية.
عبدالله البقيش: الشارقة برؤية إبداعية
يقول المصور الإماراتي الحائز على عدة جوائز وطنية، عبد الله البقيش: “يدخل التصوير الفوتوغرافي في عالم الجمال. فكلما زادت معرفة المصور وتوسّعت آفاق مخيّلته وإبداعه، تميز عمله بالأصالة وعمق الأفكار والإلهام بحيث يستمدّه من الحماسة التي يستغلّها لتأطير ذاكرته بالاسم والتاريخ والكينونة.”، وبيّن أن رحلته في التصوير الفوتوغرافي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحبه للمشهد المعماري العريق في مدينته الشارقة.
وكان شغفه في تصوير مناظر المدينة دافعًا له للتعرف على فنّ تصوير مرور الوقت (تايم لابس)، ما أتاح له الفرصة لعرض أعماله في الصين، كما دخل عبد الله في موسوعة جينيس للأرقام القياسية عندما قدم ورشة التصوير الفوتوغرافي للطلاب الإماراتيين بمشاركة 399 شابًا وشابة في غضون 30:19 دقيقة فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى