الموظفة البريطانية تصعد ضد نهيان بن مبارك.. إجراء رسمي يخص فضيحة التحرش الشهيرة
وفي هذا السياق قدمت “ماكنمارا” منظمة مهرجان “هاي” في أبو ظبي، دعوى قضائية بسبب ما تعرضت له من أضرار على يد الشيخ نهيان الذي اتهمته بالاعتداء الجنسي عليها.
ووفق تقرير بصحيفة “الغارديان” أعده بن كوين، جاء نقلا عن محامي ماكنمارا قولهم إنها اتخذت هذه الخطوة بعد رفض الادعاء البريطاني توجيه اتهامات للشيخ نهيان بن مبارك.
وأضاف المحامون أنها أجبرت على اتخاذ الخطوة بعد رفض السلطات البريطانية محاكمة الشيخ.
شركة المحاماة “كارتر- راك”
من جانبها قالت شركة المحاماة المعروفة في لندن “كارتر- راك” التي تولت قضية ماكنمارا، إن الإجراءات المدنية ستقدم حالة الضرورة للمحكمة العليا في لندن.
وقالت الموظفة البريطانية في تصريحات سابقة لها إن الشيخ اعتدى عليها بعد فترة قصيرة من المهرجان الذي مولته وزارته.
وكانت تعتقد عندما ذهبت لمقابلته في سكنه الخاص أنها ذاهبة لاجتماع عمل مع الشيخ الذي ينكر الاتهامات.
وعبر من خلال محاميه في لندن “موكلنا يعبر عن دهشته وحزنه للاتهامات التي حصلت بعد 8 أشهر وبعد الحادث المزعوم ومن خلال صحيفة وطنية، وتم إنكار الواقعة”.
وفي بريطانيا رفض الادعاء العام اتهام نهيان نظرا لعدم وجود أدلة أنه كان يتصرف بناء على مسؤولياته الرسمية أثناء الهجوم المزعوم.
وفي مقال نشرته “ماكنمارا” الشهر الماضي في “الغارديان” تحدثت عن صعوبة تحقيق العدالة الجنائية نظرا لموقع الشيخ.
وقالت إنه “عندما تم طرح الطريق المدني، كنت عنيدة ورفضت تقديم دعوى” و”شعرت بالغثيان لوضع مبلغ من المال مقابل الألم الذي عانيته. وبعد عام من التعلم من المناصرين والناجيات والخبراء القانونيين، أصبحت أفكر بطريقة مختلفة”.
وطلبت ماكنمارا مراجعة قضائية لقرار الادعاء البريطاني في كانون الأول/ديسمبر وأخبرت أنه مؤكد وغير قابل للتعديل.
وقالت إنه من الصعب الشعور أن حالتها هي جزء من الأضرار الجانبية على خلفية العلاقات البريطانية- الإماراتية.
وفي كانون الأول/ ديسمبر استضاف الأمير تشارلس وبوريس جونسون ثلاثة أفراد من آل نهيان بمن فيهم ولي العهد الشيخ محمد بن زايد وراعي المهرجان في أبو ظبي.
وفي البيان الصادر عن داونينغ ستريت بعد اللقاء جاء أن جونسون يتطلع لدبي إكسبو التي سيكون فيها نهيان المفوض العام عند بدايتها في تشرين الأول/أكتوبر.
قانون الاغتصاب البريطاني
وكانت مكانمار أوضحت أنها لم تستطيع وضع ما تعرضت له ضمن قانون الاغتصاب البريطاني الصادر عام 2003، أو قانون. التعذيب عام 1988 وميثاق الأمم المتحدة ضد التعذيب.
وحاولت البحث عن طريقة لتأطير الوضع، وعندما اتصل بها فلورنس سألها إن كان ما حدث لها يشبه تصرفات. واينستاين من النساء، أجابت نعم.
وأعطاها تفاصيل بطاقته الإئتمانية وحجز بطاقة للندن. ولكنها لم تستطع السفر فهي نقطة الإتصال الرئيسية. وستواجه مشاكل مالية تتعلق بالعقد.
وقامت بدلاً من ذلك بحجز غرفة في فندق في دبي، واتصلت مع القنصل البريطاني هناك، وكان الاجماع على أن تغادر الإمارات وقتها.
وأعربت الكاتبة عن حزنها عن جهدها الذي ضاع بسبب نزوات الرجل، مما اضطرها للسفر إلى عمان ومن ثم لندن.
وتضيف أنها لم تكن راغبة بنشر قصتها، فهي من عائلة تتمسك بخصوصيتها، وفي بلدتها يعرف الناس بعضهم. ولكن بحثها عن العدالة. هو ما جعلها تضحي بخصوصيتها والكشف عن تفاصيل وجهها.