“الناتو” يدعو كوسوفو لوقف التصعيد فورا ويعرب عن قلقه من رفع صربيا مستوى التأهب

دعا حلف شمال الأطلسي (الناتو) سلطات كوسوفو إلى الوقف الفوري للتصعيد، معربا عن قلقه من قرار صربيا رفع مستوى استعداد قواتها المسلحة.

جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدثة باسم “الناتو”، أوانا لونجيسكو، نشرته اليوم السبت على “تويتر”.

وقالت لونجيسكو: “ندين قرار كوسوفو بفرض الوصول إلى المباني البلدية في شمال كوسوفو على الرغم من دعوتنا إلى ضبط النفس”.

وأضافت المتحدثة: “ندعو سلطات كوسوفو إلى التراجع على الفور ووقف التصعيد، والتنسيق عن كثب مع بعثة الاتحاد الأوروبي المعنية بسيادة القانون في كوسوفو”.

وتابعت: “ندين الهجمات على إيوليكس (بعثة الاتحاد الأوروبي لسيادة القانون) في زفيكان”.

وختمت بالقول: “نشعر بالقلق من قرار صربيا رفع مستوى استعداد قواتها المسلحة على الحدود مع كوسوفو وندعو جميع الأطراف إلى أقصى درجات ضبط النفس وتجنب الخطاب التحريضي”.

وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعلن وزير الدفاع الصربي، ميلوس فوسيفيتش، بأن وحدات من الجيش الصربي انتشرت قرب الحدود مع كوسوفو، على خلفية توتر قائم بين الجانبين، إثر صدامات اندلعت بين شرطة كوسوفو والأقلية الصربية.

السبت، أنه “يجري نشر وحدات من الجيش الصربي على الخط الإداري (خط الحدود بين صربيا وكوسوفو)، ونتوقع أن تتخذ مواقعها خلال الساعات المقبلة”.

وأضاف فوسيفيتش: “لا نريد أن نلعب أيًا من ألعاب الحرب، ولكن الخطوط الحمراء لصربيا معروفة، والقوات يجري نشرها الآن على خلفية الوضع القائم وستظل في مواقعها في المستقبل”.

يأتي ذلك، على خلفية اندلاع اشتباكات بين شرطة كوسوفو وسكان محليين من الصرب في بلدية زفيكان، ذات الغالبية الصربية، على خلفية تنظيم الصرب المحليين تجمعا أمام مبنى البلدية لمنع رئيسها ذي الأصول الألبانية من دخول مكتبه.

ووقّع الرئيس الصربي والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ألكسندر فوتشيتش، على أمر برفع الاستعداد القتالي لوحدات الجيش الصربي إلى أعلى مستوى وأمر بتحرك عاجل نحو الخط الإداري مع كوسوفو وميتوهيا.

وأكد وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش أن الجيش وصل إلى أقصى درجات الاستعداد القتالي وتوجه نحو إقليم كوسوفو (المعلن كجمهورية من طرف واحد).