النادي الإسرائيلي المعروف بكرهه للعرب يجمِّد صفقة بيع أسهمه لشيخ إماراتي.. وثيقة عرقلت الصفقة
أعلن نادي “بيتار القدس” الإسرائيلي لكرة القدم، الخميس 11 فبراير/شباط 2021 تعليق صفقة بيع 50% من أسهمه لشيخ إماراتي من آل نهيان، من أجل إعادة دراسة الأمر.
قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، قالت إن النادي سحب طلباً وجهه إلى لجنة نقل الحقوق باتحاد كرة القدم، لتمديد المهلة الممنوحة للشيخ حمد بن خليفة آل نهيان، لتقديم صحيفة الحالة الجنائية الخاصة به.
النادي الإسرائيلي يجمد صفقة بيع أسهمه
وحتى الآن لم يقدم الشيخ الإماراتي الوثيقة التي طُلبت منه لنقل ملكية النادي الإسرائيلي، والتي تفيد بعدم وجود سجل جنائي له، وفق المصدر ذاته، فيما نقلت القناة عن مسؤول بالنادي الإسرائيلي، لم تسمه، قوله: “طالبنا بسحب الطلب لإعادة دراسة الصفقة واتخاذ قرار”.
وبحسب القناة “12” الإسرائيلية الخاصة، تقدم النادي قبل 3 أسابيع بطلب لتمديد مهلة تقديم الوثائق المطلوبة لاتحاد الكرة وكان من المفترض أن تنتهي المهلة الأحد المقبل، قبل أن يسحب النادي طلبه، بحسب المصدر ذاته.
فيما قالت القناة: “برزت معظم المشاكل المحيطة بالصفقة عندما طُلب من الشيخ تقديم دليل على ثروته ونزاهته، ولم يتمكن من إثبات ثروته التي تقدر وفق ما أعلنه بمليارات الدولارات، ورغم أن ذلك كان يفترض أن يكون سهلاً نسبياً، إلا أنه لم يتمكن من الحصول على شهادة نزاهة (صحيفة الحالة الجنائية) من شرطة دبي”.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2020، وقَّع حمد بن خليفة آل نهيان، عقداً
لشراء 50% من أسهم نادي “بيتار القدس”، وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام عبرية، يلزم العقد آل نهيان باستثمار 300 مليون شيكل (حوالي 91.7 مليون دولار) في النادي، خلال السنوات العشر المقبلة.
نادٍ إسرائيلي “كاره للعرب”
و”بيتار القدس” من أكبر أندية القدس لكرة القدم، ويُعرف عن مشجعيه عنصريتهم ومعاداتهم للعرب والمسلمين، ورفضهم رؤية لاعبين عرب أو مسلمين ضمن صفوفه.
من المواقف العنصرية الفجة لرابطة مشجعي الفريق، مطالبتهم إدارة النادي، في يونيو/حزيران 2019، بالعدول عن ضم اللاعب النيجيري محمد علي، بسبب اسمه، أو تغييره، كشرط لقبول لعبه بالفريق.
فيما قال الشيخ الإماراتي حمد بن خليفة، خلال جلسة أسئلة حول مخاوف بشأن سمعة النادي بكونه ملاذاً للعنصريين المعادين للعرب: “نريد أن نكون قدوة لكلا البلدين بأن اليهود والمسلمين يمكن أن يعملوا معاً”، ليرد عليه هوغيغ قائلاً إنه إنه يوافقه الرأي تماماً، معيداً التأكيد على أنه “غير قلق من العنصريين من مشجعي الفريق” ولديه خطة للتعامل معهم.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان يمكن أن يتأثر قرار الاستثمار في النادي بمجموعة المشجعين “لا فاميليا”، المعروفين بالعنصرية والتحريض ضد العرب، قال الشيخ الإماراتي إن معظم مثيري المشاكل في صفوف مشجعي الفريق هم “شبان” يتم “تضليلهم وغسل أدمغتهم… أعتقد أن علينا أن نمد يدنا إليهم وأن نظهر لهم النور، الطريق الصحيح”.
ومنتصف سبتمبر/أيلول الماضي، وقَّعت إسرائيل والإمارات اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
قوبل تطبيع الإمارات لعلاقاتها مع إسرائيل برفض شعبي عربي واسع، اعتبر هذه الخطوة “طعنة وخيانة للقضية الفلسطينية”، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية ورفضها إقامة دولة فلسطينية مستقلة.