الناشط رامي شعث يروي ظروف سجنه وحكاية طبيب وسائق تكسي شاركاه الزنزانة

وصف الناشط المصري الفلسطيني رامي شعث ظروف سجنه في مصر وروى حكايات معتقلين شاركوه الزنزانة، كما تحدث عن الجهة التي ضغطت من إطلاق سراحه.

وذكر أنه بينما كان السجناء في الأيام الأولى منقسمين بين “نشطاء ثوريين” و”نشطاء في المنظمات غير الحكومية” و”أناس عاديون ليس لديهم أي انتماء سياسي معين” وكذلك “متعاطفون مع الإسلاميين”، فإن “طبيعة السجناء بدأت تتغير منذ عام 2020… الأشخاص الذين ليس لديهم ماض سياسي، والمعتقلون بشكل تعسفي تماما، أصبحوا الأغلبية”.

وأشار إلى طبيب جراح تم اعتقاله لأن أحد أبنائه كان يدندن أغنية في المدرسة تشمل لقبا أطلقته المعارضة على الرئيس السيسي، وسائق تاكسي مسجون لمدة عام ونصف بتهمة “التذمر من ارتفاع أسعار المحروقات”.

واعتبر شعث أن “رسالة السلطة بسيطة: إذا فتحت فمك انتهى أمرك. مصر جمهورية موز قائمة على الخوف”، موضحا أنه اتهم “بالانخراط في منظمة إرهابية”، من دون أن يتم تحديد المنظمة، مؤكدا أنه سُجن بسبب “نضاله السياسي”.

وقال إنه عاش لمدة عامين ونصف عام في غرفة مزدحمة تبلغ مساحتها 23 مترا مربعا “بجدران متداعية وبطانية بسيطة للنوم فيها وثقب في الأرض كمرحاض ومكان استحمام بالماء البارد”، لكنه لم يتعرض أبدا للتعذيب.

وأضاف أن “فرنسا لعبت دورا رئيسيا” في إطلاق سراحه، لكن “يمكنها ويجب عليها أن تفعل أكثر” من تسليم قوائم شخصيات مسجونة إلى السلطات المصرية، مشددا على أن “هناك آلاف المعتقلين الآخرين الأقل شهرة، لكنهم يستحقون بالقدر نفسه الخروج من السجن، بغض النظر عن ميولهم السياسية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى