النفط يسجل أطول سلسلة خسائر في شهور.. الأسعار تهوي 11%
وانخفضت أسعار النفط بفعل المخاوف المتنامية من تزايد إصابات كوفيد-19 في أوروبا وصعود الدولار الأمريكي، الذي يؤثر على قيمة النفط.
أسعار النفط اليوم
وحسب رويترز، تراجعت العقود الآجلة لبرنت 4.72 دولار بما يعادل 6.9% ليتحدد سعر التسوية عند 63.28 دولار للبرميل.
في حين هبط الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 4.60 دولار أو 7.1% ليغلق على 60 دولارا للبرميل.
أعادت عدة اقتصادات أوروبية كبيرة فرض الإغلاقات مع ارتفاع حجم الإصابات، في حي تتباطأ برامج التطعيم بسبب القلق من الآثار الجانبية للقاح أسترا زينيكا الذي كان مستخدما على نطاق واسع في أوروبا.
ولم يقتصر الأداء الضعيف على الخام، إذ فقد زيت التفدئة والبنزين أكثر من خمسة بالمئة في العقود الأمريكية الآجلة.
“والآن في أوروبا، كادت الأوضاع تخرج عن مسارها تماما. إغلاقات في بولندا وإضراب إيطاليا وسط كل هذا الكلام والنظريات عن تعافي الطلب والذي رفع الأسعار.”
أطول سلسلة خسائر
كلا العقدين منخفض أكثر من 11% منذ الثامن مارس/آذار. وموجة الخسائر المستمرة منذ خمسة أيام هي الأطول لغرب تكساس منذ فبراير/شباط 2020 ولبرنت منذ سبتمبر/أيلول 2020.
وتأتي عقب تكوين المضاربين مراكز دائنة في عقود وخيارات الخام الأمريكي المتداولة ببورصة شيكاجو التجارية هي الأضخم منذ 2018.
وتابع:” تشهد أوروبا ثالث أسبوع على التوالي من تزايد إصابات كوفيد-19 مع استمرار المعوقات على صعيد اللقاحات”.
أسباب التراجع
ودفع تباطؤ بعض حملات التطعيم، واحتمال فرض مزيد من القيود للسيطرة على الجائحة، توقعات انتعاش استهلاك الوقود للتراجع.
وارتفعت مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع الرابع على التوالي بعد أن اضطرت مصافي التكرير في تكساس ومناطق في وسط البلاد إلى الإغلاق بسبب طقس شتوي قارس في فبراير/شباط الماضي.
وأفاد الموقع الإلكتروني لمبادرة البيانات المشتركة، الخميس، أن صادرات النفط السعودي خلال يناير/كانون الثاني الماضي، ارتفعت إلى أعلى مستوى منذ أبريل/نيسان 2020.
زيادة المخزونات الأمريكية
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء إن مخزونات الخام الأمريكية زادت 2.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، بعد يوم من تقدير لمعهد البترول الأمريكي أشار إلى انخفاض قدره مليون برميل.
وزادت مخزونات البنزين والديزل مقابل توقعات بين المحللين لانخفاض.
حملات التطعيم تباطأت
وحد تباطؤ بعض حملات التحصين من فيروس كورونا، واحتمال فرض مزيد من القيود للسيطرة على الجائحة من التوقعات لانتعاش استهلاك الوقود.
وأوقفت عدد من الدول الأوروبية استخدام لقاح أسترازينيكا لكوفيد-19 بسبب مخاوف تتعلق بآثار جانبية محتملة.
وتشهد ألمانيا أيضا ارتفاعا في الإصابات، بينما تخطط إيطاليا لفرض إجراءات عزل عام على مستوى البلاد في عيد الفصح، وستطبق فرنسا قيودا أكثر صرامة.