النفط يقفز أكثر من 3% بآمال تعافي الطلب الصيني

صعدت أسعار النفط أكثر من 3% الأربعاء، مع تفاؤل المستثمرين بأنباء بأن فيروس كورونا قد يفقد زخمه.

وتفاءل المستثمرون بأن الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم قد يبدأ بالتعافي مع إعلان الصين أدنى عدد من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في يوم واحد منذ أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.

وحسب “رويترز”، أنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 1.78 دولار، أو 3.3%، لتسجل عند التسوية 55.79 دولار للبرميل.

وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.23 دولار، أو 2.5%، لتبلغ عند التسوية 51.17 دولار للبرميل.

وهذه أعلى مستويات للتسوية للخامين القياسيين كليهما منذ يناير/كانون الثاني الماضي، رغم أن الحكومة الأمريكية أعلنت عن زيادة اسبوعية أكبر من المتوقع في مخزونات الخام.

وأعلنت الصين عن أدنى عدد للإصابات الجديدة بفيروس كورونا في أسبوع، وهو ما يعزز توقعات كبير المستشارين الطبيين لبكين بأن تفشي الفيروس سينتهي بحلول أبريل/نيسان.

وأودى فيروس كورونا المتفشي في الصين بحياة 1113 شخصا حتى الآن، كما جرى تسجيل 44 ألفا و653 حالة إصابة، وتسجيل أكثر من 500 حالة إصابة خارج الصين.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام زادت 7.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، أو أكثر من ضعفي الزيادة التي توقعها محللون شملهم استطلاع لرويترز والبالغة 3 ملايين برميل.

وقال جون كيلدوف المحلل في “أجين كابيتال” في نيويورك: “الطلب على البنزين يبدأ بالتعافي، والانخفاض المتوقع في مخزونات الوقود المكرر ساعد في التغطية على الزيادة الكبيرة في مخزونات النفط الخام”.

وارتفعت هوامش تكرير البنزين الأمريكي إلى أعلى مستوى لها منذ أغسطس/آب الماضي، بسبب زيادة حادة بلغت 4.4 % في أسعار عقود البنزين.

وتسببت قيود فُرضت على السفر إلى ومن الصين في خفض استهلاك الوقود.

وقالت أكبر شركتين لتكرير النفط في الصين إنهما ستقلصان عمليات التكرير بنحو 940 ألف برميل يوميا، نتيجة انخفاض الاستهلاك، أو ما يعادل نحو 7% من استهلاكهما من الخام في 2019.

وكانت المخاوف من أن يتسبب تفشي فيروس كورونا في الإضرار بالطلب العالمي على الخام قد دفعت خامي برنت وغرب تكساس الوسيط يوم الإثنين، إلى أدنى مستوياتهما في 13 شهرا.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الثلاثاء إنها قلصت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 310 آلاف برميل يوميا مع عرقلة تفشي الفيروس لاستهلاك النفط في الصين.

وفي جانب الإمدادات، أوصت لجنة فنية تابعة لتحالف أوبك + المكون من منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وكبار المنتجين خارجها بقيادة روسيا، الأسبوع الماضي بتخفيضات إضافية للإنتاج بواقع 600 ألف برميل يوميا لكبح تراجع أسعار الخام.

وتنتظر أوبك الآن ردا من روسيا بشأن هل ستساعد موسكو في تنفيذ هذه التخفيضات، أم لا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى