النفط يودع شهر التقلبات التاريخية بقفزة في الأسعار
قفزت أسعار النفط، الخميس، بعد أن قال عدد من المنتجين إنهم سيخفضون الإنتاج وفي ظل مؤشرات على أن تخمة الخام الأمريكية لا تنمو سريعا مثلما كان يخشى البعض مما أدى إلى نهاية إيجابية لأحد أكثر الشهور تقلبا لتجارة النفط في التاريخ.
ونزل الطلب على الوقود عالميا نحو 30% في أبريل/نيسان. وحتى بعد أن اتفق منتجون كبار للخام بقيادة السعودية على خفض الإنتاج بنحو 10 ملايين برميل/يوميا، أغلقت العقود الآجلة للنفط الأمريكي في العشرين من أبريل/نيسان عند مستوى قياسي منخفض في المنطقة السلبية.
وتسبب ذلك الانهيار في العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي في أن يسعى المتعاملون المتوترون لتجنب التسلم مع انتهاء أجل عقد مايو/أيار لشهر أقرب استحقاق مما أجبر التجار على دفع 37.63 دولار للبرميل عند التسوية للتخلص من عقودهم.
وتعافت الأسعار بعض الشيء لكنها تظل منخفضة بأكثر من 60% منذ بداية العام.
وفي اليوم الأخير له كعقد أقرب استحقاق، ارتفعت العقود الآجلة لبرنت للتسليم في يونيو/حزيران 2.73 دولار أو 12% إلى 25.27 دولار للبرميل عند التسوية، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر يونيو/حزيران 3.78 دولار أو 25% لتبلغ 18.84 دولار عند التسوية.
وذلك أعلى مستوى إغلاق لبرنت منذ 20 أبريل/نيسان ولخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي منذ 16 أبريل/نيسان.
وربح خام القياس العالمي برنت نحو 11% في أبريل/نيسان بعد أن تراجع ما يزيد عن 65% على مدى الأشهر الثلاثة السابقة. في غضون ذلك، تراجع خام غرب تكساس الوسيط للشهر الرابع على التوالي لينخفض أكثر من 70% خلال تلك الفترة، بما في ذلك خسارة 8% في أبريل/نيسان.
وربحت العقود الآجلة لبرنت الأكثر نشاطا من حيث التداول لشهر يوليو/تموز، التي سرعان ما ستصبح عقد أقرب استحقاق، نحو 9% لتبلغ 26.48 دولار للبرميل عند التسوية.
وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق لدى أواندا في نيويورك “أسعار النفط تبدو بناءة للغاية بسبب أنه خلال الشهر أو الشهرين المقبلين، سيلاقى العرض الطلب”، مشيرا إلى أن مخاوف فائض المعروض تنحسر بوتيرة بطيئة مع تدفق مستمر لأنباء بشأن خفض إنتاج الخام.
وقالت النرويج، أكبر منتج للنفط في غرب أوروبا، إنها ستخفض الإنتاج في الفترة من يونيو/حزيران إلى ديسمبر/كانون الأول للمرة الأولى في 18 عاما مع انضمامها إلى جهود منتجين كبار آخرين لدعم الأسعار وكبح فائض الإمدادات.
في غضون ذلك، قالت رويال داتش شل إنها ستخفض توزيعات الأرباح للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت كونوكو فيليبس الأمريكية للنفط والغاز إنها ستخفض بشدة إنتاج النفط في الأسابيع المقبلة، وإنها تستهدف تقليص إجمالي إنتاجها 35% بحلول يونيو/حزيران.