“الهدف مرصود والرشاش جاهز”.. “شاهد” أغنية فلسطينية “اشعلت” حماس الأردنيين وأحدثت فوضى!

تفاجأ الفنان الفلسطيني عبدالله السعايدة بانتشار أغنيته “الهدف مرصود والرشاش جاهز”، قبل وخلال الانتخابات النيابية الأردنية التي جرت الثلاثاء الماضي، وربط كلماتها بما حدث من “فوضى وانفلات” وإطلاق عيارات نارية بكثافة بعد إعلان النتائج.

وظن مُعظم الناشطون أن الأغنية التي نُشرت قبل شهر على يوتيوب، أردنية، ولكن تبين أنها للفنان الفلسطيني السعايدة. وهو من سكان قطاع غزة، وتتحدث أغنيته في الأساس عن المقاومة الفلسطينية في مدينته.

واستعملت أغنية “الهدف مرصود والرشاش جاهز” التي تندرج تحت فن “الدحية البدوية”، كخلفية موسيقية في مقاطع الفيديو التي صدمت واستفزت الأردنيين، احتفالاً بنتائج الانتخابات البرلمانية، وتسببت بأزمة أمنية وسياسية وتشريعية في البلاد.

من جانبه، علق عبدالله السعايدة على انتشار “شيلته” وخرج بمقطع فيديو عبر حسابه على “انستجرام”. شكر خلاله الشعب الأردني وعبر عن حبه له وللملك عبدالله الثاني، وأكد أنه تفاجأ بالانتشار الكبير للأغنية في المملكة.

ووجه رسالة للأردنيين قال فيها: “انتظروني في عمل جديد بعنوان انتهى وقت النقاش”.

هذا وقد دفعت الأحداث الأمنية المتسارعة في الأردن والتي أعقبت الانتخابات البرلمانية وأظهرت فوضى السلاح عبر احتفالات المرشحين ومناصريهم بالفوز عبر إطلاق الأعيرة النارية وإثارة الفوضى، إلى اتخاذ السلطات الأردنية قراراً بفرض حالة الحظر الشامل وشن حملة أمنية شاركت فيها قوات من الجيش لملاحقة “المنفلتين” الذين روعوا الأردنيين.

يأتي ذلك، وفق ما أعلنت الجهات الرسمية الأردنية لمنع الممارسات الخارجة عن القانون مثل التجمهر وإطلاق الأعيرة النارية وفوضى السلاح وخرق قرارات حظر التجوال الشامل والتي حدثت بعد إعلان نتائج الانتخابات الاردنية النيابية مساء الأربعاء.

وأظهرت عدة مقاطع فيديو ” تحرك الأمن الأردني لملاحقة مثيري الفوضى. علاوة على انتشار ظاهرة السلاح وإطلاق الأعيرة النارية، الأمر الذي أثار غضباً عارماً في المملكة.

استقالة الحلالمة

وأعلن رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، أن وزير الداخلية، توفيق الحلالمة، قدم استقالته من الحكومة وذلك على إثر المخالفات التي تمت خلال اليومين الماضيين من مظاهر احتفال وشغب تلت العملية الانتخابية وحمل للسلاح واستخدامه في الاحتفالات في بعض مناطق المملكة.

وتأتي استقالة الحلالمة بعدما أسدل الستار على هذه الانتخابات التي شارك فيها 29.9% من الناخبين الذين صوتوا لاختيار أعضاء مجلس النواب، للسنوات الأربع المقبلة، في ظل ظروف غير مسبوقة بسبب تفشي وباء كورونا في البلاد.

وشهدت هذه الانتخابات عدة مفارقات لم تشهدها انتخابات سابقة، لعل أبرزها تراجع نسبة تصويت
النساء مقارنة بالرجال بواقع 25.29% مقابل 33.1%.