الهدوء يعود لتشاد.. انتهاء هجوم القصر الرئاسي وإعلان حصيلة القتلى
بعد محاولة لـ«زعزعة الاستقرار»، بحسب وصف حكومة تشاد، أعلن المتحدث باسمها انتهاء الهجوم الذي طال القصر الرئاسي وسط العاصمة، وأعلن عن حصيلة القتلى.
وقال وزير الخارجية المتحدث باسم الحكومة عبدالرحمن كلام الله، إن الوضع في مجمع الرئاسة أصبح تحت السيطرة بشكل كامل مساء الأربعاء، بعد سماع دوي رصاص بالقرب من المقر في العاصمة نجامينا.
وأضاف في مقطع فيديو نُشر على فيسبوك، ذكر أنه تم تصويره في مقر الرئاسة: “كانت الواقعة محدودة… كل شيء هادئ. تم القضاء على محاولة زعزعة الاستقرار برمتها”.
رسالة طمأنة
وفي رسالته الرامية إلى طمأنة المواطنين، لم يكشف الوزير، الذي كان يتحدث وسلاحه على خصره ومحاطًا بجنود من القصر الرئاسي، مزيدًا من التفاصيل حول منفّذي الهجوم وطبيعته.
وجرى إطلاق النار بعد ساعات قليلة من زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى نجامينا، حيث أجرى لقاءات مع قادة البلاد، وعلى رأسهم رئيس الدولة محمد إدريس ديبي إتنو.
حصيلة القتلى
وأعلنت الحكومة أن حصيلة إطلاق النار في نجامينا بلغت 19 قتيلا، بينهم 18 مهاجما، إضافة إلى 6 جرحى من المهاجمين. كما قُتل أحد أفراد القوات الخاصة وأصيب 3 آخرون، أحدهم إصابته خطيرة.
وفي مايو/أيار الماضي، انتهت الفترة الانتقالية التي دامت ثلاث سنوات بانتخاب محمد إدريس ديبي، الذي وصل إلى السلطة عبر المجلس العسكري بعد مقتل والده إدريس ديبي على يد المتمردين في الجبهة في عام 2021.
واعتمد ديبي الأب على دعم الجيش الفرنسي لصد المتمردين أولاً في عام 2008 ثم في 2019.
وتأتي التطورات المحتملة في وقت يترقب فيه التشاديون إعلان النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في 15 يناير/كانون الثاني الجاري، وهو استحقاق يمثل اختبارًا للديمقراطية في منطقة أفريقية متقلبة.
أما على الصعيد الخارجي، فتُلقي الانقلابات العسكرية التي شهدتها دول المنطقة بظلالها على تشاد، الدولة الواقعة في وسط أفريقيا والتي يتجاوز عدد سكانها 19 مليون نسمة.