الهند تحدد تاريخا مهما بشأن عودة الطلب على النفط

بالتزامن مع المزيد من إجراءات الفتح وعودة الأنشطة الاقتصادية للحياة، فإن مستويات الطلب على النفط تعود بأسرع من التوقعات، وفقا لما قاله وزير البترول الهندي دارميندرا برادهان.

وقال الوزير الهندي في قمة مؤسسة بلومبرج لتمويل الطاقة، إن الطلب على الوقود يعود إلى طبيعته في وقت أسرع من توقعات الوكالة الدولية للطاقة ومنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك).

“وقال وزير البترول الهندي دارميندرا برادهان “إذا نظرت إلى الاتجاه العام في الأسابيع القليلة الماضية، فأنا على ثقة بأنه بحلول نهاية الربع الثاني، سيكون الطلب قد رجع إلى معدله المعتاد” في إشارة إلى الربع الذي ينتهي في شهر سبتمبر/أيلول المقبل.

وأضاف “في نهاية يونيو/حزيران الجاري، نكون قد حصلنا بالفعل على 85% من طلبنا مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي”.

وكان الطلب على الوقود في الهند، قد تراجع لمستويات منخفضة تاريخية في أبريل/نيسان، لكنه عاود الارتفاع قليلا خلال شهر مايو/آيار الماضي.

وتابع الوزير “بدأت عملية الفتح والكثير من الأنشطة الاقتصادية مستمرة منذ أكثر من شهر ونصف. معدل الطلب على البنزين والديزل والغاز المسال وغيرها من الوقود التجاري يعود إلى معدله الأصلي. نحن متخوفون قليلا بشأن وقود الطائرات”.

وتوقع برادهان أن يزداد طلب الهند على الطاقة إلى عدة أضعاف على مدى العقد المقبل عند الخروج من جائحة كورونا وأن تبحث البلاد في جميع مصادر الطاقة لسد احتياجاتها المتزايدة.

وذكر أن الهند ستحتاج إلى طاقة تكرير تبلغ 439 مليون طن بحلول عام 2030 و533 مليون طن بحلول عام 2040 من حوالي 250 مليون طن الآن.

وأوضح: “نستورد 85% من احتياجتنا من الطاقة وسنستمر في الاستيراد”، مضيفا “البلاد تعزز إنتاجها من الطاقة من الموارد البديلة والمتجددة للتحرك نحو هدف الاعتماد على الذات”.

وصباح اليوم السبت، تجاوزت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الهند نصف مليون إصابة، وذلك بعد تسجيل عدد قياسي من الإصابات اليومية بلغ 18552 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وخلال شهر مايو/أيار الماضي، تراجعت واردات الهند من النفط الخام الشهرية إلى أقل مستوى لها منذ أكثر من 5 أعوام، حيث يضر الحجر الصحي الصارم المفروض في مختلف أنحاء البلاد بالطلب على الوقود في البلاد.

 وبحسب بيانات رسمية، استوردت الهند 14.6 مليون طن من النفط الخام، الشهر الماضي، في تراجع بنسبة 23% عما كان عليه قبل عام، وهو أقل إجمالي شهري للواردات منذ فبراير/شباط 2015.

وتراجع استهلاك الوقود في الهند، وهي ثالث أكبر سوق نفطية في العالم، بواقع 70%، في مرحلة واحدة في أبريل/نيسان الماضي، بعد أن أعلن رئيس الوزراء، ناريندرا مودي عن إغلاق كامل في مختلف أنحاء البلاد، اعتبارا من 25 مارس/آذار الماضي، لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

وأجبر ذلك مصافي النفط في الهند، التي تستورد حوالي 85% من متطلباتها على خفض عملية المعالجة، مما أدى إلى تراكم النفط الخام وخفض الواردات في مايو/أيار الماضي.

وتبلغ طاقة المخزون الاستراتيجي للهند 5.33 مليون طن وتخزن ما بين 8.5 مليون و9 ملايين طن تقريبا من النفط بسفن في مناطق مختلفة من العالم.

كما ملأت شركات التكرير الهندية مخزوناتها التجارية وخطوط أنابيبها بالوقود المكرر والنفط.

وقال برادان إن المخزّن من النفط ومنتجاته يصل لحوالي 20% من احتياجات الهند السنوية.

وتخطط الهند لبناء مساحة تخزين استراتيجية جديدة لزيادة السعة إلى 6.5 مليون طن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى