اليمن… “أنصار الله” تتهم قوات التحالف العربي باحتجاز سفينتي وقود
اتهمت جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين)، التحالف العربي بقيادة السعودية، باحتجاز سفينتي وقود حاصلتين على تصاريح من الأمم المتحدة، قبل وصولهما لميناء الحديدة.
وقال المتحدث باسم شركة النفط اليمنية في صنعاء، عصام المتوكل، عبر “تويتر”، يوم الخميس، إن “تحالف العدوان بقيادة أمريكا، احتجز، سفينة الديزل سندس، وسفينة المازوت فوس باور؛ بالرغم من تفتيشهما وحصولهما على تصاريح دخول من الأمم المتحدة”.
وأضاف المتوكل، أن “عدد السفن المحتجزة ارتفع إلى 3 سفن”.
ويوم الخميس الماضي، أعلنت “أنصار الله”، أن التحالف احتجز سفينة مازوت تابعة لقطاع الكهرباء، كانت في طريقها إلى ميناء الحديدة.
واتهمت الجماعة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بـ “عدم الالتزام بإزالة العراقيل، والإيفاء بإدخال السفن المتفق عليها”.
بينما أكد المبعوث الخاص، الاثنين الماضي، دخول 33 سفينة إلى ميناء الحديدة، محملة بقرابة مليون طن متري من مختلف المشتقات النفطية، وذلك منذ بدء سريان الهدنة الأممية في نيسان/أبريل الماضي.
وفي الثاني من أغسطس الجاري، أعلن غروندبرغ، اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة “أنصار الله” على تمديد الهدنة في اليمن، لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر القادم؛ مؤكداً التزام الطرفين بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع، في أسرع وقت ممكن.
وتتضمن بنود الهدنة السارية في اليمن، منذ الثاني من نيسان/أبريل الماضي، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية، براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، كل شهرين.
كما تتضمن الهدنة، السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات، لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن، منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها، من جهة؛ والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، من جهة أخرى.
وتسعى الحكومة اليمنية إلى استعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة، بينها العاصمة صنعاء، أواخر 2014.
وتسبب الصراع الدائر في اليمن بسقوط مئات آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين والعسكريين، وتدمير البنية التحتية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض، وأحيانا المجاعة في بعض المناطق.
كما تسبب بنزوح السكان من المناطق، التي تشهد معارك، ولجوئهم إلى أماكن أكثر أمنا داخل اليمن وخارجه.