اليمن… 32 قتيلا وجريحا في مواجهات بين قوات الانتقالي الجنوبي و”أنصار الله”
سقط أكثر من 30 يمنيا بين قتيل وجريح، أمس الخميس، إثر مواجهات وصفت بالعنيفة بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المشكل في العاصمة المؤقتة عدن، وجماعة “أنصار الله” في محافظة الضالع وسط اليمن.
أفادت وكالة “سبوتنيك”من مصدر عسكري يمني أن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي [مطالب بانفصال جنوب اليمن] وجماعة “أنصار الله” في قطاعي الثُّوخب وحبيل يحيى شمال غربي الضالع.
وذكر المصدر بأن المواجهات المستمرة منذ ساعات تخللها قصف مكثف متبادل بأسلحة ثقيلة، وهي المواجهات التي أسفرت عن مقتل 5 من قوات المجلس الانتقالي وإصابة 8 آخرين، مقابل سقوط 19 بين قتيل وجريح في صفوف “أنصار الله”.
وتأتي تلك المواجهات بعد أيام من مقتل جندي يمني، الثلاثاء الماضي، على خلفية عملية قنص منسوبة للجماعة شمالي الضالع، بالتزامن مع استقدام الجماعة تعزيزات عسكرية إلى مواقعها الأمامية، وتكثيف عملياتها الاستطلاعية بطائراتها المُسيرة على مواقع القوات اليمنية المشتركة الموالية للحكومة في مناطق مختلفة.
ويذكر أن التصعيد الميداني في محافظة الضالع التي تعد همزة الوصل بين المناطق الخاضعة لسيطرة “أنصار الله” والمحافظات التي تسيطر عليها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، يأتي بعد مرور 3 أشهر من انقضاء هدنة الأمم المتحدة التي استمرت في اليمن 6 أشهر، منذ نيسان/ أبريل الماضي، وانتهت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دون التوصل إلى اتفاق على تمديدها.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.