اليمين المتطرف يدفع رئيس الاستخبارات الألمانية للتقاعد

بات لزاما على وزارة الدفاع الألمانية تعيين رئيس جديد لجهاز الاستخبارات العسكرية (إم ايه دي) ليحل محل الرئيس الحالي كريستوف جرام.

وبحسب ما أكدته وكالة الأنباء الألمانية، الخميس، فإن جرام سيتخلى عن مهام منصبه بناء على اتفاق متبادل.

وأخطرت وزارة الدفاع ممثلي لجنة شؤون الدفاع في البرلمان بهذه الخطوة التي ترمي إلى دفع عملية الإصلاح في الجهاز والجيش قدما بعد الكشف عن سلسلة من وقائع التطرف اليميني داخل صفوف القوات المسلحة.

يذكر أن جرام رجل قانون وتولى رئاسة الجهاز منذ 2015.

وقال متحدث باسم وزيرة الدفاع الألمانية انيجريت كرامب-كارنباور: “قررت أن يتخلى دكتور كريستوف جرام، بموافقته، عن مهام منصبه الشهر المقبل، ومن المنتظر أن يحال إلى التقاعد المبكر، وسيتم البت فيمن سيخلفه في غضون وقت قصير”.

وأضاف المتحدث أن جهاز الاستخبارات العسكرية يضطلع بدور بارز في مكافحة التطرف اليميني داخل صفوف القوات المسلحة.

وقال إن من واجبات الجهاز “التعرف المبكر على الميول المتطرفة واكتشاف الأشخاص أو هياكل الشبكات المشاركة في مثل هذه التوجهات، وتحديد هويتها بشكل كامل”.

وكانت حالات تطرف ظهرت داخل قيادة القوات الخاصة بالجيش الألماني، وتم اكتشاف مكان إخفاء أسلحة لدى جندي بالقيادة.

واتهم تحقيق برلماني، الجيش الألماني بـ”إهمال كبير” لملف تصاعد “اليمين المتطرف” بين صفوفه، وفق ما نشرته صحيفة “دي فيلت” الألمانية.

وتشمل تنظيمات اليمين المتطرف في ألمانيا النازيين الجدد، وحركة مواطني الرايخ، وحركة بغيدا المعادية للإسلام، والدم والشرف والمعركة ١٨ (الذراع المسلحة لتنظيم الدم والشرف).

وجميع تلك التنظيمات معادية للمهاجرين وترفض الدستور، والنظام الألماني بشكله الحالي ولا تعترف سوى بالإمبراطورية الألمانية التي أسسها أدولف هتلر وانهارت بنهاية الحرب العالمية الثانية.

ويبلغ عدد المنتمين لكل تنظيمات اليمين المتطرف في ألمانيا مجتمعة ٢٥ ألف شخص، وفق تقديرات وزارة الداخلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى