اليونان تفشل في جذب السياح.. وأخبار سيئة من ألمانيا وموريشيوس

فشلت جهود اليونان الكبيرة في استنهاض قطاع السياحة من عثرته التي دخلها منذ تفشي وباء كورونا عالميا، بينما أعلنت كل من موريشيوس وألمانيا عن خسائر مهولة في ذات القطاع.

وقدّرت منظمة السياحة العالمية خسائر قطاع السياحة بـ320 مليار دولار من يناير/كانون الثاني حتى مايو/أيار.

وأفادت المنظمة الأممية ومقرها مدريد بأن الرقم “أعلى بثلاث مرّات من الخسائر التي سجّلتها السياحة الدولية خلال الأزمة المالية العالمية عام 2009”.

موريشيوس

تراجعت إيرادات السياحة في موريشيوس خلال النصف الأول من العام بنسبة 48% سنويا.

وأظهرت بيانات بنك أوف موريشيوس الصادرة اليوم الخميس تراجع إيرادات قطاع السياحة في موريشيوس خلال النصف الأول من العام الجاري 48% عن الفترة نفسها من العام الماضي حيث كانت 31.05 مليار روبية (780.6 مليون دولار).

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى تراجع إيرادات السياحة في موريشيوس خلال يونيو/حزيران الماضي إلى 383 مليون روبية مقابل 4.17 مليار روبية خلال الشهر نفسه من العام الماضي.

كانت موريشيوس قد أغلقت حدودها أمام حركة السياحة الوافدة منذ مارس/آذار الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

وتعتزم موريشيوس إعادة فتح حدودها اعتبارا من نهاية سبتمبر/أيلول المقبل.

اليونان

أظهرت بيانات البنك المركزي اليوناني اليوم الخميس أن عائدات قطاع السياحة تراجعت بنسبة 97% لتصل إلى 64.3 مليون يورو (76.2 مليون دولار) خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، وذلك مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

ويشار إلى أن هذا رابع شهر يسجل انخفاضا في عائدات السياحة في اليونان.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن عائدات قطاع السياحة مثلت 4.2% من صادرات الخدمات، مقارنة بـ 60% خلال نفس الشهر من العام الماضي، كما مثلت 1.6% من إجمالي صادرات الخدمات والبضائع.

وجاء في البيان أن سكان اليونان أنفقوا 36.4 مليون يورو ( 43.1 مليون دولار) في الخارج خلال يونيو/حزيران الماضي، بانخفاض 81% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

ألمانيا

أدى تخفيف القيود المفروضة على الحياة العامة في إطار مكافحة جائحة كورونا بشكل كبير إلى تحفيز الأعمال في قطاع الضيافة في ألمانيا خلال يونيو/حزيران الماضي، إلا أن القفزة الهائلة في المبيعات التي تجاوزت 60% لم تكن كافية لتعويض الانخفاضات الحادة نتيجة الأزمة.

وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مقره بمدينة فيسبادن غربي ألمانيا أمس الأربعاء أن مبيعات القطاع انهارت في النصف الأول من هذا العام بعد احتساب تغيرات الأسعار بنسبة 39.7%، وبنسبة 38.4% بالقيمة الاسمية.

وفي يونيو/حزيران ارتفعت المبيعات 64% تقريبا بالقيمة الحقيقية والاسمية مقارنة بالشهر السابق. ومقارنة بشهر فبراير/شباط 2020، أي الشهر الذي سبق تفشي وباء كورونا في ألمانيا، تراجعت المبيعات بنسبة 42% في كل حالة.

وتجري شركة توي الألمانية للسياحة مفاوضات مع مجلس العاملين بشأن إغلاق العديد من مكاتب السياحة في ألمانيا.

ولم تحدد الشركة في التصريحات التي أدلت بها اليوم الخميس العدد الدقيق للمكاتب التي تعتزم إغلاقها ولا عدد العاملين بها، واكتفى متحدث في هانوفر بقول:” المحادثات جارية الآن”.

وحسب معلومات لصحيفة “إف في دبليو” السياحية، فإنه يُعْتَقَد أن هذا الإجراء سيسري على ما يصل إلى 60 من أصل نحو 450 مكتبا لتوي في ألمانيا، وقالت الصحيفة إن من المنتظر أن يتم إغلاق هذه المكاتب بحلول نهاية سبتمبر/أيلول من العام المقبل.

تجدر الإشارة إلى أن مكاتب السياحة الثابتة صار عليها أن تكافح من أجل البقاء منذ فترة طويلة وذلك بسبب تنامي استخدام الحجز عبر الإنترنت، وينطبق هذا الأمر أيضا على شركات أخرى.

وتفاقمت أزمة هذه المكاتب مرة أخرى بسبب تراجع الطلب مع بدايات أزمة كورونا.

وكانت توي أعلنت قبل اندلاع الأزمة اعتزامها إعادة هيكلة قطاع التسويق لديها بشكل جذري.

ويعول فريتس يوسن، الرئيس التنفيذي للشركة، بالدرجة الأولى على المنصات الرقمية والاتصال المباشر بالعملاء عبر التطبيقات الجديدة، وصرح مؤخرا في أثناء إعلانه نتائج الربع السابق من السنة المالية بقوله:” الشيء الساري اليوم هو/ عبر الإنترنت أولا/ وهذا أمر واضح للغاية”.

وسيكون وقع الإغلاق المزمع لمكاتب السياحة التقليدية في بريطانيا أشد قسوة بدرجة أكبر، كما أن هناك اتجاها واضحا لدى العملاء في الدول الاسكندنافية نحو الحجز عبر الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى