اليونان توقف سفينة تركية للاشتباه في نقلها أسلحة لمليشيات ليبية

أوقفت قوات خفر السواحل اليونانية، الخميس، سفينة شحن قادمة من تركيا للاشتباه في نقلها أسلحة إلى المليشيات في مدينة مصراتة الليبية.

ورجحت صحف يونانية أن تكون عملية اعتراض السفينة، التي تدعى “سانت فنسنت غرينادين- إم إس بي 1″، جرت في خليج سودا بجزيرة كريت.

وقال المحلل العسكري اليوناني باباك تاغفاي، عبر حسابه على “تويتر”، إن خفر السواحل في قاعدة سودا استوقف سفينة شحن للاشتباه في حملها أسلحة غير شرعية إلى مليشيات حكومة فايز السراج قادمة من ميناء ألكساندريتا التركي إلى مصراتة الليبية.

ويظهر خط سير السفينة -وفقا لبرامج الملاحة الدولية- أنها توقفت بالفعل في ميناء سودا بجزيرة كريت اليونانية عند الساعة 12:37 بتوقيت جرينتش، ولم تتحرك منذ ذلك الوقت إلى حين إعداد هذا التقرير.

وترفع سفينة “سانت فنسنت غرينادين- إم إس بي 1” علم دولة سانت فينسنت والغرينادين، التي تقع بدورها في سلسلة جزر الأنتيل الصغرى على الطرف الجنوبي للحدود الشرقية لمنطقة البحر الكاريبي.

وتظهر برامج الرادار البحري اختفاء وظهور السفينة عدة مرات، إضافة إلى توقفها وتحركها في عدة مسارات دائرية بعيدا عن خط سيرها الرئيسي باتجاه مصراتة الليبية.

ويشير متوسط حمولة السفينة إلى أنها متخصصة في نقل البضائع أو الشحن، وطاقتها 2577 طناً، فيما يعود تاريخ صناعتها إلى عام 1977.

وكانت وجهة السفينة القادمة من تركيا “مصراتة الليبية”؛ حيث كانت تبحر بسرعة 0.1 عقدة، لتصل وفقا للمقرر لها إلى ليبيا الخميس.

وتعود ملكية السفينة إلى شركة كارجو مارتيم إس إيه، بعد أن اشترتها عام 2011، وتشير بعض المصادر إلى أن أحد ملاك هذه الشركة سوري من مدينة طرطوس.

وكان خفر السواحل اليوناني قد قام بتوقيف سفينة شحن تركية ترفع علم تنزانيا، في يناير/كانون الأول 2018، محملة بمواد تستخدم لصنع متفجرات وهي في الطريق إلى ليبيا.

ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية “طوفان الكرامة” منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي، بهدف تطهير العاصمة طرابلس من المليشيات المدعومة من الإخوان وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

ومنذ إعلان “طوفان الكرامة” لا تخفي تركيا دعمها للمليشيات وحكومة الوفاق، بهدف عرقلة تقدم الجيش الليبي في العاصمة.

وفي مايو/أيلول الماضي، وصلت سفينة أمازون التركية إلى ميناء طرابلس قادمة من ميناء سامسون التركي، وتحمل على متنها 40 مدرعة لصالح المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية المدعومة من حكومة الوفاق في طرابلس.

كما أعلن الجيش الليبي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تدمير 19 مدرعة نقلتها سفينة مدنية تركية “كوسافاك رست” إلى ميناء مدينة مصراتة الخاضع لسيطرة حكومة الوفاق، بعد أن تم نقل هذه المدرعات من ميناء الحديد والصلب (بمصراتة) وتخزينها في منطقة صناعية وسط المدينة، لاستخدامها ضد الجيش الليبي.

يشار إلى أن مدير إدارة التوجيه المعنوي العميد خالد المحجوب قد قال لـ”العين الإخبارية”، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن سلاح الجو الليبي تمكن من إسقاط أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات منذ بدء عملياته في العاصمة طرابلس.

ويفرض مجلس الأمن الدولي على ليبيا حظرا لتوريد الأسلحة منذ 2011، إلا أن تركيا تورطت في دعم الإرهابيين بالسلاح في ليبيا أكثر من مرة.

كما وقّع السراج مع أردوغان، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مذكرتي تفاهم في التعاون الأمني والمجال البحري، عقب محادثات في مدينة إسطنبول التركية، ما قوبل برفض محلي وإقليمي.

وتبع ذلك تلويح للرئيس التركي، الإثنين، بإرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا، زاعما أن ذلك بهدف “ألا تصبح ليبيا سوريا ثانية”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال اللواء المبروك الغزوي، قائد مجموعة عمليات المنطقة الغربية بالجيش الوطني الليبي، إن ليبيا ستكون مقبرة للأتراك إذا حاولوا التدخل العسكري فيها، وذلك رداً على تهديدات واستفزازات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي أدلى بها الإثنين.

وأضاف الغزوي، في تصريح خاص لـ”العين الإخبارية”: “إذا أراد أردوغان إرسال قوات لبلادنا فليرسل.. مستعدون لمواجهة أي قوات.. ليبيا ستكون مقبرة للأتراك إذا دخلوها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى