انتخاب سيريل رامافوزا رئيسا لجوب إفريقيا لولاية ثانية
انتخب مجلس النواب في جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا رئيسا للجمهورية لولاية ثانية على التوالي.
وصوّت إلى جانب رامافوزا، يوم الجمعة، 283 نائبا في الجمعية الوطنية (مجلس النواب) التي انبثقت من الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وقال القاضي ريموند زوندو الذي ترأس جلسة الانتخاب “أُعلن فخامة سيريل رامافوزا رئيسا منتخبا حسب الأصول” بعد فوزه بفارق شاسع على مرشح حزب “إي إف إف” اليساري الراديكالي جوليوس ماليما الذي حصل على 44 صوتا.
واجتمع برلمان جنوب إفريقيا المنبثق من الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية مايو لانتخاب رئيس للدولة قبل تشكيل حكومة ائتلافية أولى من نوعها “تتمحور حول الوسط” بين حزب “المؤتمر الوطني الإفريقي” و”التحالف الديمقراطي”، أكبر أحزاب المعارضة.
وكان متوقعا أن يعيد البرلمان انتخاب رامافوزا رغم أن حزبه “المؤتمر الوطني الإفريقي” الحاكم منذ ثلاثين سنة خسر الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية.
ولا يزال “المؤتمر الوطني الإفريقي” يمسك بالغالبية بحصوله على 159 مقعدا من أصل 400 في البرلمان.
وأعلن “التحالف الديمقراطي” (يمين وسط) الذي فاز بـ87 مقعدا، التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع “المؤتمر الوطني الإفريقي”.
وللمرة الأولى منذ الانتقال إلى الديمقراطية في الجمهورية عام 1994، خسر حزب “المؤتمر الوطني الإفريقي” الحاكم غالبيته البرلمانية في أسوأ أداء انتخابي له على الإطلاق، وبات بحاجة إلى دعم أحزاب أخرى لممارسة الحكم.
يذكر أن رئيس الجمهورية ينتخب في جنوب إفريقيا من قبل الجمعية الوطنية، وبعد انتخابه يعين الرئيس وزراء حكومته.
وتم انتخاب سيريل رامافوزا رئيسا لجمهورية جنوب إفريقيا لأول مرة في 2018 في أعقاب استقالة الرئيس جيكوب زوما قبل انتهاء ولايته بعام واحد تقريبا.
وبعد استكماله لولاية زوما، انتخب رامافوزا للولاية الكاملة الأولى في عام 2019. ويسمح دستور جنوب إفريقيا بتولي منصب الرئاسة لولايتين مدة كل واحدة منها 5 سنوات.