انتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف الفلسطينية، اليوم، جثامين 283 شهيدا من ثلاث مقابر جماعية من مجمع ناصر الطبي، بعد انسحاب الاحتلال من مدينة خان يونس، جنوب القطاع.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا نقلا عن مصادر صحفية، بأن طواقم الإنقاذ والإسعاف انتشلت اليوم جثامين 73 شهيدا من مقبرة جماعية بمستشفى ناصر الطبي، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للشهداء الذين عُثر على جثامينهم حتى الآن إلى 283 شهيدا.
وأشارت تلك المصادر إلى أن الجثامين تعود أغلبيتها لمواطنين من مختلف الفئات والأعمار، وقتلتهم قوات الاحتلال أثناء اقتحامها للمجمع، ودفنتهم بشكل جماعي داخله.
وأكدت أن العدد الأكبر من الشهداء من ضحايا المقابر الجماعية واقتحام المستشفيات، من النساء والأطفال، إذ تتعمد قوات الاحتلال جرف عشرات الجثث ودفنها قبل انسحابها من أي منطقة في القطاع.
مئات المفقودين في مجزرة خان يونس واختفاء نحو 2000 مواطن عقب انسحاب الاحتلال
ولفتت المصادر إلى وجود مئات المفقودين في مجزرة خان يونس، واختفاء نحو 2000 مواطن بعد انسحاب قوات الاحتلال من مناطق عدة في القطاع.
وكانت طواقم الإنقاذ والإسعاف قد بدأت أمس الأحد، بانتشال جثامين 210 شهداء من مقبرة جماعية داخل المجمع.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان إلى 34151، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، والإصابات إلى 77084.
وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة عن إخراج ما لا يقل عن 50 جثة لأشخاص دفنوا بعد قتلهم بأيدي القوات الإسرائيلية في مستشفى في خان يونس بجنوب قطاع غزة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من هذه التقارير.
وبحسب الدفاع المدني الفلسطيني، فقد عثر على الجثث “منزوعة الملابس”، و”قد تحلل” معظمها في باحة مجمع ناصر الطبي.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل لوكالة “فرانس برس”: “فوجئنا بأن هناك مقابر جماعية داخل مجمع ناصر الطبي أقامها الاحتلال الإسرائيلي… فوجئنا أمس بوجود 50 شهيدًا في إحدى الحفر”.
