انتفاخ البطن قد يكون علامة على حالة صحية كامنة تؤثر على النساء في سن الإنجاب
يواجه الكثيرون مشكلة انتفاخ البطن المزعجة، والتي قد تكون في بعض الأحيان علامة على حالة صحية كامنة تستهدف النساء في سن الخصوبة.
ويشير انتفاخ البطن في بعض الأحيان، لدى النساء، إلى ما يعرف بالانتباذ البطاني الرحمي. ويمكن أن تختلف أعراض الانتباذ البطاني الرحمي بشدة من شخص إلى آخر، مع وجود علامات على القولون العصبي، مثل الانتفاخ، وهي إحدى علامات الحالة.
ومن المعروف أن الانتباذ البطاني الرحمي هو حالة مرضية تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي، حيث هناك مراكز في بطانة الرحم تكون متواجدة خارج الرحم، في أجزاء مختلفة من الجسم.
ما هي الأعراض الأخرى للانتباذ البطاني الرحمي؟
أوضحت جمعية الانتباذ البطاني الرحمي الخيرية في المملكة المتحدة أن الحالة تؤثر على واحدة من كل 10 نساء في سن الإنجاب. وهي ثاني أكثر أمراض النساء شيوعا في بريطانيا، وتحدث عندما توجد خلايا مماثلة لتلك الموجودة في بطانة الرحم في مكان آخر من الجسم.
وكل شهر، استجابة لدورة الطمث، تتراكم هذه الخلايا ثم تتحلل على شكل “نزيف”، لكن الخلايا غير قادرة على الهروب من الجسم. وهذا يسبب التهاب وألم وتشكيل أنسجة ندبية داخل الجسم.
ويمكن أن تشمل أعراض الانتباذ البطاني الرحمي ما يلي:
– ألم مزمن
– التعب / نقص الطاقة
– الاكتئاب / العزلة
– الشعور بآلام داخلية أثناء ممارسة العلاقة الحميمة
– عدم القدرة على الإنجاب
– اضطرابات الدورة الشهرية
– حركات الأمعاء المؤلمة
ومن حيث نزيف الدورة الشهرية، قد تكون هناك “دورات غزيرة مصحوبة بتجلط الدم أو دونه”. وقد يكون هناك نزيف مطول، أو نزيف بين فترات الدورة الشهرية، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وفقدان الدم “القديم” أو “الداكن” قبل الدورة الشهرية.
أما بالنسبة لأعراض الأمعاء والمثانة، فقد تكون هناك حركات أمعاء مؤلمة ونزيف من الأمعاء وعلامات متلازمة القولون العصبي، مثل:
-الانتفاخ
-الإسهال
-الإمساك
وتميل هذه الأعراض إلى أن تكون أكثر وضوحا خلال الدورة الشهرية. ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى: التعب أو الاكتئاب أو آلام الظهر أو آلام الساق.
وما يزال سبب الانتباذ البطاني الرحمي غير معروف حتى الآن، ولكن الاقتراح الأكثر ترجيحا العامل الوراثي.
وعثر الباحثون على جزيئات نسيج بطانة الرحم في مناطق مثل العينين والدماغ، ما يشير إلى أنها تنتقل في جميع أنحاء الجسم من خلال الجهاز اللمفاوي أو مجرى الدم. وبالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن الحالة قد تكون مرتبطة بانخفاض المناعة.
وقد يستغرق الحصول على تشخيص الانتباذ البطاني الرحمي بعض الوقت، والطريقة الوحيدة لتشخيص الحالة هي طلب تنظير البطن.