انتهاكات إسرائيلية “بشعة” بحق أسير فلسطيني.. صحيفة عبرية: قيدوا يديه وقدميه أثناء عملية جراحية
الصحيفة قالت في تقريرها، إن إدارة السجون قد أخرجت الأسير، الذي لم تذكر اسمه، من المستشفى في وقت أبكر مما هو موصى به، بعد أن قضى معظم وقته مقيَّداً بشكل عكسي، بمعنى أن يده اليمنى كانت مقيدة بالسلاسل إلى ساقه اليسرى، والعكس.
بحسب الصحيفة، فإن الحادثة وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني، عندما نُقل الأسير إلى مستشفى “شعاري تسيديك” بالقدس المحتلة؛ لإجراء عملية جراحية، حيث رفض الحراس فك قيوده، حتى ليتمكن من الذهاب إلى دورة المياه بنفسه ليلاً.
من جانبه، أشار الدكتور ألون شوارتز، رئيس القسم الذي عالج الأسير في المستشفى، إلى أن “المعاناة التي يختبرها المريض ممن جرّاء تقييده المستمر بشكل منفرج، دون القدرة على الحركة، أكبر من الألم الناتج عن العملية”، قائلاً: “هذه المعاناة لا تُوصف، وبلا شك لم يكن هذا هو القرار الأمثل لحالة المريض الصحية”.
أكد د. آلون من جانبه، أنه أوضح لدائرة السجون أن الإجراءات التي تم اتخاذها غير صحيحة، وأنه “ليس عصيّاً بأي شكل على ثلاثة حراس مسلحين السيطرة على شخص مترنّح ويتألم بعد إجرائه جراحة في البطن”.
من جانبه، قال مفيد حاج، محامي السجين، للصحيفة، إن “تلك واحدة من أكثر القضايا التي صادفتني صدمة، ما حدث تعذيب بكل المقاييس، سلوك يقارب الإجرام، أقدم عليه رجال خدمة السجون الذين قيَّدوا موكلي، لا خوفاً منه ولكن لأنه عربي”، مشيراً إلى أنه يعتزم مقاضاة السجن على سلوك الحراس.
أما مصلحة السجون الإسرائيلية فقد ردَّت على الادعاء، قائلة إنها “تعمل وفقاً للقانون، وهي ملزمة بالنظر فيما إذا كان ينبغي تقييد السجين بمكان عام. وفي الحالة المذكورة، كان السجين مقيّداً بدافع القلق والالتزام بحماية السلامة العامة. وسيُنظر في القضية بشأن الكيفية التي قُيّد بها”.
بحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن اللوائح لا تجبر على تقييد سجين في مكان عام ما لم يكن هناك خطر حقيقي من أنه سيحاول الهروب أو عرقلة التحقيق. وبشكل عام، ترتبط قضية تقييد السجناء والمعتقلين بلحظات تنقُّلهم إلى المحكمة، لكن الأطباء بدأوا مؤخراً أيضاً، تناول قضايا السجناء الذين يُؤتى بهم لتلقي الرعاية الطبية.
يُذكر أنه في أغسطس/آب الماضي، كتب نائب مدير مستشفى “شعاري تسيديك” دان ترنر، ورئيسة لجنة الأخلاقيات في نقابة الأطباء الإسرائيلية تامي كارني، مقالاً يستنكران فيه عادة تقييد المرضى السجناء.