اندلاع اشتباكات بين القوات الأفغانية والباكستانية على الحدود

اندلعت اشتباكات مسلحة بين القوات الأفغانية والباكستانية في معبر تورخم الحدودي بعد فشل محادثات البلدين حول إعادة فتح المعبر المستمر إغلاقه لليوم العاشر على التوالي.
وقالت قناة “المشرق” الباكستانية إن “اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الباكستانية والأفغانية في معبر تورخم، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الطرفين، وتصعيد التوتر في المنطقة”.
وأوضحت القناة “أصيب 3 جنود من حرس الحدود الباكستاني بجروح بالإضافة إلى إصابة أحد السكان المحليين كما تأثرت المنازل المجاورة بفعل تبادل إطلاق النار بين الطرفين وقذائف الهاون التي أطلقتها القوات الأفغانية”.
ووفقا للجانب الباكستاني، فإن الاشتباكات اندلعت بسبب “محاولات قوات أفغانية بناء نقطة تفتيش داخل منطقة متنازع عليها بالقرب من معبر تورخم، حيث اعترض الجيش الباكستاني على عملية البناء ما تسبب في توتر بين الطرفين”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية شفقت علي خان خلال الإحاطة الأسبوعية، الجمعة الماضي، إنه “فيما يتعلق بحدود تورخم، فإن المشكلة الأساسية هي أن الجانب الأفغاني يحاول بناء نقطة حدودية على جانبنا من جانب واحد وقد دعوناهم لحل مثل هذه القضايا من خلال آلية ثنائية”.
ووقعت الاشتباكات الليلة الماضية بعد ساعات من فشل محادثات بين مسؤولين أمنيين باكستانيين ونظرائهم الأفغان للتوصل إلى حل لفتح المعبر وإنهاء الخلاف.
ويعتبر معبر تورخم أهم وأبرز المعابر المشتركة بين باكستان وأفغانستان والذي يقع على الحدود المشتركة بين البلدين في إقليم خيبر بختونخوا الباكستاني وإقليم ننغرهار الأفغاني، حيث تسبب إغلاقه بخسائر فادحة للتجار وأثر على مرور الأفراد المتنقلين بين البلدين.
ووفقا لقناة “طلوع نيوز” الأفغانية فقد أفادت غرفة التجارة والاستثمار في إقليم ننغرهار شرق أفغانستان بأن “الإغلاق المستمر يؤدي إلى خسارة يومية تقدر بنحو 500 ألف دولار للتجار الأفغان”.
كما حثت غرفة التجارة الجانب الباكستاني على إعادة فتح المعبر.