انطلاق التظاهرات لإقالة رئيس الحكومة العراقية
انطلقت تظاهرة، في وسط العاصمة بغداد، صباح اليوم الثلاثاء 1 تشرين الأول/أكتوبر، بعد تحشيد لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وتويتر، و”إنستغرام”، لإقالة رئيس الحكومة العراقية، عادل عبد المهدي.
وبدأ المتظاهرون بالتوافد إلى ساحة التحرير قبالة نصب الحرية، في قلب العاصمة بغداد، منذ ساعات الصباح الأولى، وهم يحملون العلم العراقي، بالتزامن مع انطلاق تظاهرات في محافظات وسط وجنوب البلاد، اليوم.
وكشف الناشط البارز من العاصمة، حميد جحجيح، وهو أحد المشاركين في التظاهرة، في تصريح صحفي، اليوم، عن مطالب المتظاهرين، والأسباب التي دعت لخروجهم للتظاهر، قائلا:
إن تظاهرة الأول من أكتوبر، جاءت نتيجة طبيعية لفشل حكومة عبد المهدي في تنفيذ برنامجها الحكومي، خلال عام من عمر حكومته لم تنجز أي شي مهم في الملفات الكبيرة، وانحصر إنجازها برفع صبات الكونكريت، وفتح الشوارع، وذلك تحصيل حاصل لاستقرار الوضع الأمني”.
وأضاف جحجيح أن الحكومة فشلت حتى في تكليف وزير للتربية خلال عام كامل، ناهيك عن تدهور قطاع الصحة، وإضعاف الأجهزة الأمنية.
ووصف الناشط في ختام حديثه، الحكومة بالهشة، منوها إلى أن التظاهرة هي لمواطنين عراقيين فقط، وهي خالية من أي تدخل حزبي، أو تيار إسلامي، وتمثل انعكاسا لغضب الشارع العراقي من سوء إدارة ملفات الحكومة.
ورفع المتظاهرون في ساحة التحرير وسط انتشار أمني، مطلبا رئيسيا وهو إقالة رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي من منصبه.
وتأتي التظاهرات هذه، التي انطلقت في محافظات البصرة، وذي قار، ومدن أخرى، إضافة إلى العاصمة بغداد، بعد أيام من التحشيد لها عبر صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك ضمن الغضب الشعبي ضد تجميد مهام رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، وإحالته إلى أمرة وزارة الدفاع بأمر من رئيس الحكومة.