انطلاق فعاليات مهرجان المفرق للشعر العربى فى دورته الخامسة
انطلقت فعاليات مهرجان المفرق للشعر العربي الدورة الـ 5، في دائرة المكتبة الوطنية في عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية، برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
جاء الافتتاح مساء أمس، بحضور هزاع البرارى الأمين العام لوزارة الثقافة الاردنية، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة، و فيصل السرحان مدير بيت الشعر في مدينة المفرق.
بدأت فعاليات المهرجان بعرض لفرقة الحسين للموسيقى، ثم القى فيصل السرحان مدير بيت الشعر المفرق كلمته رحب فيها براعي الحفل و الحضور قائلاً : (نحن سعداء جدا و نحن نطلق في هذا اليوم فعاليات مهرجان المفرق للشعر العربي بدورته الخامسة لهذا العام في رحاب العاصمة عمان).
وأضاف فيصل السرحان: “لقد كانت مبادرة بيوت الشعر ولاتزال محطة من محطات الثقافة العربية وعلامة فارقة فى تاريخ الشعر الفصيح واللغة العربية بجهد ورؤية ثاقبة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، و أصبحت مظلة وأرفة لأبناء العروبة وعشاق البيان، آملين أن تكون فعاليات هذه الدورة الخامسة تليق بالذائقة الشعرية الرفيعة مقدرين جهود وزارة الثقافة دعمها الدائم لبيت الشعر بالمفرق والذي سوف يستمر ببرامج الثقافة لمزيد من الابداع الشعري لنخبة الشعراء و حسهم المرهف بقضايا الامة و الانسان و طموحاتها”.
وأوضح هزاع البراري الأمين العام لوزارة الثقافة الاردنية بهذه المناسبة قائلا : أن الدورة الخامسة لمهرجان المفرق للشعر العربي، تعبر عن مدى أهمية المهرجانات الشعرية في دعم اللغة العربية، و تعزيز مكانتها، وأن مشروع إقامة بيوت للشعر في أقطار الوطن العربي أثبت جدواه و نجاحه مشيداً براعي هذه المبادرة صاحب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
و من جانبه عبر عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة عن سعادته بانطلاق فعاليات المهرجان قائلاً : (يسعدني أن أعبر عن السعادة والاعتزاز بمناسبة انعقاد الدورة الخامسة لمهرجان المفرق للشعر العربي، مستكملاً مسيرة النجاح لبيت الشعر في المفرق الذي يـــأتـي ضـمـن مبادرة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلسِ الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، هذا النجاح الذى يستمد معناه من التعاون المشترك بين وزارة الثقافة الأردنية ودائرةِ الثقافة بالشارقة
و القى كل من الشعراء ( عطاف جانم ، زكريا الزغاميم، عبدالله حمادة، لؤي احمد ) أبيات شعرية من قصائدهم و أدار الامسية الدكتور سالم الدهام، و اختتم الافتتاح بحفل غنائي للفنانة ليندا حجازي .
و القى الشاعر زكريا الزغاميم قصيدة جاء فيها :
وها سقط الكثير ولم تقل لي
بأي الموت يكتمل التخلي
بأيك استفيق على جراحي
وانت من الحشاشة صرت كلي
حسبتك قاطنا في لب عيني
وقد اسرجتها من غير حل
فليتك كنت اخطأت اتجاهي
وليتك لم تنازعني بظلي
وليتك خنت في العد الثواني
لعلّي لا اعد بها لعلّي
هناك ذوت مواعيدي طلولا
وكم نبتت دموعي في محلي
وكم نقف الضلوع مجيء ذكرى
فكان المنتهى في المستهل
أمن مُجدٍ يزلزلني فأصحو
لأوقن ان تهلكتي بخلي
وهل من غيبة تلوي ذراعي
فها عنبي استبيح من التدلي
وذي ايماءتي صارت عجوزا
فلا نامت ولا قامت تصلي
اورّدها العيون لرُب تسلى
وقد ادمننها حد التسلي
عليك الله لا تثريب حتى
ارد كرامتي مِلاً بمِل
عليك الله لا تثريب حتى
اموت اموت او أُوفي بإلّي
كما القى الشاعر عبدالله حمادة ابيات شعرية :
أتحسسُ رائحة البنِّ
أتنفسُ صوتَ الطاحونةْ
أهبُ الغابةَ شيئًا منّي
لأجرّبَ دور الدحنونةْ
وأبخّرُ بعضًا من ذهني
لأحب امرأةً مجنونةْ
صاحبتُ رحيلي وهروبي
مذ قالت: عِدني أن تبقى!
سأسير بحظٍ مقلوبِ
ليصيرَ الناجون الغرقى
قالت لي حوّا وذنوبي:
أن نهبطَ يعني أن نرقى
كما شارك عدد من الفائزين بجائزة الشارقة للابداع العربي في دورات سابقة برنامج الافتتاح ، اعربوا فيه عن امتنانهم لحاكم الشارقة على رعايته المستمرة لهم، و قد القى الشاعر لؤي احمد من الاردن قصيدة بهذه المناسبة، هذا و قد صاحب المهرجان عرضاً لمجلات الشارقة الثقافية ، حيث لاقى المعرض اقبالا لافتاً من الجمهور ( الشارقة الثقافية، الرافد، القوافي، الحيرة من الشارقة ).
أما فعاليات اليوم الثاني في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء تبدأ بأمسية شعرية يشارك فيها ( غازي بكار، عادل الترتير، دكتور هاني عبدالجواد، مرام العمري، محمد أكرم) يديرهاالصحفي ابراهيم السواعير و حفل لفن من التراث الاردني لفرقة فرسان البادية.