باحث أمريكي يفجر مفاجأة ويكشف عن بعثة سرية متواجدة بالإمارات
كشف مدير برنامج برنشتاين حول الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، الباحث سايمون هندرسون، عن وجود بعثة دبلوماسية إسرائيلية سرية في الإمارات منذ عام 2012.
وأكد هندرسون في مقال نشرته منصة “ذا هيل” القريبة من الكونغرس أنه تم الكشف لأول مرة عن البعثة بسبب الإهمال، حيث تم نشر نسخة معدلة من ميزانية كيان الاحتلال الإسرائيلي لعام 2013، مشيراً إلى أن الإمارات لطالما كانت أكثر المواقع إحتمالية للبعثة.
وكشف هندرسون، ايضاً، أن تواجد الإسرائيليين في الإمارات كان قبل ذلك بسنوات، مشيراً إلى أنه التقى بأحد معارفه من الدبلوماسيين الإسرائيليين في أبو ظبي في عام 2008، وقال إن صديقه الدبلوماسي أعترف بأنه دخل البلاد بواسطة جواز سفره الإسرائيلي.
وأضاف الخبير الأمريكي أن واشنطن ضغطت على حلفاء الخليج منذ فترة طويلة لتبادل “وجهات النظر” على الأقل مع الإسرائيليين، مشيراً إلى أن القليل من التفاهم المشترك كان يحدث في بعض الاجتماعات.
ولاحظ الكاتب أن الإمارات سمحت لإسرائيل في عام 2015 بإنشاء مكتب في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ومقرها في أبو ظبي، على الرغم من أن المبعوث الإسرائيلي كان ينتقل إلى القدس المحتلة.
والخميس، أعلنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والإمارات العربية، الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب، في اتفاق يعد الأول بين دولة خليجية وإسرائيل.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الدول الثلاث، ونشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر حسابه على موقع “تويتر”.
وأشاد كل من الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بالاتفاق، ووصفه كلّ منهما بأنه “تاريخي”.
وبالرغم من إعلان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان أن الاتفاق تضمن “إيقاف” خطة “الضم” الإسرائيلية مقابل تدشين علاقات ثنائية بين بلاده وإسرائيل، إلا أن البيان الرسمي للاتفاق نصّ على “تعليق” إسرائيل إعلان السيادة على المناطق المحددة (من الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية)، وليس إلغائه.
وأعلنت إسرائيل، سابقاً، اعتزامها ضم أجزاء من الضفة الغربية والأغوار لسيادتها اعتباراً من الأول من يوليو/ تموز الماضي، إلا أنها أرجأت تنفيذ مخططها لأسباب غير معلومة.