“بارجة” أمريكية تعيد التوتر في بحر الصين الجنوبي
وقالت البحرية الأمريكية، في بيان، إنّ “الولايات المتحدة سعت إلى تأكيد حقوق وحريات واستخدامات قانونية معترف بها في القانون الدولي”.
وتابعت أنّ “المطالبات البحرية لبكين في بحر الصين الجنوبي تشكّل تهديدا غير مسبوق لحرية البحار بما في ذلك حرية الملاحة والتحليق وحق المرور لجميع السفن”.
بدوره، قال الجيش الصيني إنه حشد معدات بحرية وجوية لتعقب السفينة الأمريكية وتحذيرها للخروج من “المياه الإقليمية الصينية”.
واتهم في بيان على موقعه الرسمي، الولايات المتحدة بـ”القيام بأفعال استفزازية تشكّل انتهاكا في شكل خطير للقانون الدولي وسيادة الصين ومصالحها الأمنية”.
وذكر الجيش الصيني أنّ “الإجراء الأمريكي يتعارض أيضا مع الجهود المشتركة الحالية للمجتمع الدولي لمحاربة فيروس كورونا المستجد”.
وتطالب الصين بالسيادة على كل بحر الصين الجنوبي الاستراتيجي تقريبا وتنتقد الولايات المتحدة وحلفاءها بسبب العمليات البحرية قرب الجزر التي تسيطر عليها.
وترفض الولايات المتحدة مطالبة الصين الإقليمية بجزء كبير من بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك باراسيل، التي تطالب بها أيضًا فيتنام وتايوان.
والأسبوع الماضي، سعت الصين إلى تعزيز مطالبها الإقليمية عندما أعلنت أن باراسيل وجزر سبراتلي المجاورة وضفة ماكليسفيلد والمياه المحيطة بها ستتم إدارتها ضمن منطقتين جديدتين تابعتين لمدينة سانشا التي أنشأتها الصين في جزيرة وودي القريبة في العام 2012.
كما أعلنت أسماء صينية رسمية لـ 80 جزيرة ومعلما جغرافيا في بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك الشعب والجبال البحرية والمياه الضحلة والتلال، لكنّ 55 من هذه المعالم تغمرها المياه.
وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوترات بين البلدين على خلفية وباء فيروس كورونا المستجدّ، حيث تتهم واشنطن بكين بإخفاء معلومات عن تفشي المرض في ديسمبر/كانون الأول، ويناير/كانون الثاني في مدينة ووهان الصينية.