بثينة العيسى ترشح لجمهورها رواية “الرجل الذى فقد وطنه”.. لهذا السبب

رشحت الكاتبة الكويتية بثينة العيسى، لجمهورها من القراء على منصات التواصل الاجتماعى، رواية “الرجل الذى فقد وطنه” للكاتب جنكيز داغجى، والتى نقلتها إلى اللغة العربية المترجمة أمانى محمد صبحى، وأصدرتها دار صفصافة للنشر فى القاهرة.

وفى سلسلة تغريدات عبر حسابها الرسمى على منصة “تويتر” تحدثت بثينة العيسى عن رواية “الرجل الذى فقد وطنه” وقالت: فى 1942، شكل الجيش الألمانى فيلقًا تركستانيًا من الأسرى ذوى الأصول التركية، تتر وقرقيز وأوزبك تحولوا من جنودٍ فى الجيش الأحمر للاتحاد السوفياتى إلى القتال بجانب النازيين، مقابل وعدٍ بتحرير أرضهم من الروس، تلك المدعوة تركستان.

بثينة العيسى ترشح لجمهورها رواية الرجل الذى فقد وطنهبثينة العيسى ترشح لجمهورها رواية الرجل الذى فقد وطنه

وتابعت بثينة العيسى: غنية عن القول بأن الحرب العالمية الثانية، عندما انتهت، أنهت معها أشياء كثيرة، على رأسها فكرة الوطن. لكن ما يحدث اليوم بين روسيا وأوكرانيا يجعلنا نستدرك على قولٍ كهذا. ربما لا يمكن للإنسانية أن تتخلص من فكرة الوطن – وهى فكرة من اختراعها تقريبًا. مفارقة أخرى لطيفة.

ورأت بثينة العيسى أن هذه الرواية فى أدب الحرب “يمكن تصنيفها ضمن الأدب الملتزم، وجنكيز داغجي، روائى تترى من القرم – التى استعادتها روسيا فى 2014، وأنه هكذا يساعدنا الأدب على فهم الواقع، والتاريخ، والمعضلة الأزلية التى نسميها الإنسان. أعتقد بأنه كتاب قُرئ فى وقته.

الرجل الذي فقد وطنهالرجل الذي فقد وطنه

وتدور أحداث رواية “الرجل الذي فقد وطنه” فى إطار التاريخ حيث تتقاطع فيها مصائر الأبطال مع معارك التاريخ الكبرى، وينخرط “صادق طوران”- ذو الأصول التترية والمولود في القرم- في الحرب العالمية الثانية، على الجبهة الروسية الألمانية، لنعايش معه أهوال تلك الحرب الدموية، ومحاولته استعادة وطنه- شبه جزيرة القرم- من الروس باستخدام الأسلحة الألمانية.

وتسافر بنا الرواية في الزمان والمكان، فنتابع أبطالها عبر أوكرانيا وروسيا وإيطاليا وبولندا، ويمزج فيها المؤلف بين ذكرياته عن “القرم” وبين الخيال الروائي وبين وقائع الحرب الكبرى.

ويمكن اعتبار “الرجل الذي فقد وطنه” رواية تاريخية ورواية سيرة ذاتية في نفس الوقت، حيث يبدو التوازي جليًا بين حياة المؤلف “جنكيز داغجي” وأبطال أعماله، فكأن رواياته تسرد أجزاء من سيرته، وكأن أبطال أعماله هم ظلال لمواقف في حياته.

الكاتبة الكويتية بثينة العيسىالكاتبة الكويتية بثينة العيسى

بثينة العيسى كاتبة كويتية حاصلة على شهادة الماجستير فى إدارة الأعمال، وصدر لها روايات منها: “ارتطام”، “سعار”، “عروس المطر”، “تحت أقدام الأمهات”، “قيس وليلى والذئب”، “عائشة تنزل إلى العالم السفلى”، و”كل الأشياء”.

وبثينة العيسى عضوة فى رابطة الأدباء الكويتية وكذا فى اتحاد كتاب الإنترنت العرب وقد حازت جائزة الدولة التشجيعية بالكويت عن روايتها سعار التى صدرت عام 2005 كما نالت المركز الأول فى مسابقة هيئة الشباب والرياضة فى الكويت عام 2003 – فرع القصة القصيرة فيما حلّت فى المركز الثالث فى مسابقة الشيخة باسمة الصباح – فرع القصة القصيرة كما حلت فى ذات المركز فى مسابقة مجلة الصدى للمبدعين عام 2006، وحصلت كذلك على جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية فى مجال الرواية فى الدورة الثالثة من الجائزة عام 2021.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى