بحقنة مميتة.. إعدام امرأة متحولة جنسيًا لأول مرة في أمريكا
نفذت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أول عملية إعدام بحق امرأة متحوّلة جنسيا، بعد إدانتها بقتل صديقتها، قبل أن تتحول من ذكر إلى أنثى.
ورفض حاكم ولاية ميسوري الجمهوري مايك بارسون، الثلاثاء، التماسا لوقف تنفيذ الحكم، ووقع مذكرة الإعدام. وتم تنفيذ الحكم عن طريق الحقن بحقنة مميتة.
وذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن أمبر ماكلولين (49 عاما) أدينت بقتل فتاة قبل 20 عاماً. وقامت ماكلولين، عندما كانت رجلا، باغتصاب وطعن صديقتها السابقة، بيفرلي جونتر، 45 عامًا، حتى الموت عام 2003 في إحدى ضواحي سانت لويس.
وأدينت ماكلولين بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى في عام 2006، وحكم قاض عليها بالإعدام بعد أن وصلت هيئة المحلفين إلى طريق مسدود بشأن الحكم.
وأمرت محكمة في عام 2016 بجلسة استماع جديدة لإصدار الحكم، لكن هيئة محكمة الاستئناف الفيدرالية أعادت العمل بعقوبة الإعدام في عام 2021.
من جانبها، وصفت جيسيكا هيكلين وهي سجينة أخرى متحوّلة جنسياً، ماكلولين بأنها كانت خجولة بشكل مؤلم، وتمكنت من الخروج من قوقعتها فقط عندما غيرت جنسها إلى أنثى.
وبذل عضوا الكونجرس الأمريكي عن ولاية ميسوري، الديموقراطيان كوري بوش وإيمانويل كليفر، كل الجهود الممكنة للعفو عن أمبر ماكلولين، بما في ذلك تنظيم حملة للعفو عنها.
وشدد عضوا الكونجرس على أن ماكلولين كان يعاني من مشاكل عقلية خطيرة ناجمة عن طفولة صعبة، لكن هيئة المحلفين لم تأخذ ذلك بالاعتبار عند النطق بالحكم، وانتهت المحاكمة التي استمرت 20 عاما بعقوبة الإعدام.
كما قال لاري كومب، محامي ماكلولين، إن التماس العفو ركز على العديد من القضايا، بما في ذلك الطفولة المؤلمة التي عانت منها ماكلولين وقضايا الصحة العقلية، والتي لم تسمعها هيئة المحلفين خلال محاكمتها.
وأوضح أن والدها بالتبني قام بفرك البراز في وجهها عندما كانت طفلة صغيرة، وصعقها بمسدس صعق.