برلماني مصري: حماس بمصر لإتمام (صفقة) طويلة الأمد والجهاد أحُضر لتحييده وإبلاغه بالشروط
قال سمير غطاس، عضو البرلمان المصري: إن السماح لرئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، بمغادرة القطاع، واستقبال الأمين العام للجهاد الإسلامي، زيادة النخالة، يعني أن هناك صفقة كبرى، يتم الإعداد لها، تستلزم وجود أصحاب القرار وقبول الأطراف الأساسية بقطاع غزة.
وأضاف غطاس في تصريح خاص لـ”دنيا الوطن”: ” سبب الزيارة التوصل لاتفاق مع الجانب الإسرائيلي بوساطة مصرية نشطة؛ لإتمام التفاهم، والاتفاق حول تهدئة طويلة الأمد في غزة، تصل إلى هدنة لعشرات السنوات”.
وكشف أن مصر، تلقت شروط الإسرائيليين على الاتفاق طويل الأمد، وتتلقى الآن شروط حماس، مشيراً أن وجود الجهاد الإسلامي؛ هو لاستكشاف وجهة نظره، وتحييده، وإبلاغه بشروط هذه الصفقة، وأنهم مشمولون بها.
وأردف: “هذه الصفقة، جاءت بعد الموقف الذي اتخذته حماس بترك الجهاد الإسلامي وحده ليقود المواجهة الأخيرة في قطاع غزة، ووقف مسيرات العودة، وإبداء حسن السير والسلوك للجانب الإسرائيلي، هناك أطراف إسرائيلية عديدة قالت: إنه يجب الآن توقيع اتفاق طويل الأمد مع حماس”.
ونفى عضو البرلمان المصري، أن يكون هناك علاقة لهذه الزيارة وللمفاوضات التي تجري في مصر بـ (المصالحة الفلسطينية)، ومفيداً أن الجزء الأول من المفاوضات، تم بالأمس الساعة 4 مساءً، حيث أستُقبل هنية من قبل المخابرات العامة المصرية صاحبة الحق الحصري في الوضع الفلسطيني، وفق تعبيره.
وأضاف: “هذه الصفقة التي يجري الإعداد لها الآن تقطع الطريق على إعادة لحمة غزة والضفة الغربية، وإنهاء حكم حماس في غزة، والسلطة مستثناة الآن، وليست طرفاً، لكن ستُدعى للموافقة عليها، على أمل توحيد الضفة وغزة لاحقاً، ولكن لن يتم ذلك حالياً في ظل وجود نتنياهو في الرئاسة”.
وأشار إلى أن رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، سيزور موسكو وربما ماليزيا، ولن يسمح له بزيارة إيران، متمماً: “هنية طالب بزيارة موسكو بإلحاح لأنه يريد تقديم نفسه كطرف رسمي وأساسي كزعيم فلسطيني، إلى جانب أن روسيا قد تكون لاعباً أساسياً الآن في المنطقة، ربما في هذه الصفقة التي يتم الإعداد لها الآن”.