برنامج تجسس إسرائيلي يتعقب 189 صحفيا بينهم من يعمل بمؤسسات عربية!
كشف تحقيق استقصائي نشر يوم الأحد أن نشطاء وصحفيين وسياسيين حول العالم استهدفوا بعمليات تجسس بواسطة برنامج خبيث للهواتف الخلوية طورته شركة “NSO الإسرائيلية.
وأفاد التحقيق بأنه يتم استخدام برامج ضارة من الدرجة العسكرية من مجموعة NSO ومقرها إسرائيل للتجسس على الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين.
ويقول اتحاد 17 مؤسسة إخبارية إنه حدد أكثر من 1000 فرد في 50 دولة يزعم أن عملاء “إن إس أو” قد اختارهم للمراقبة المحتملة، من بينهم قرابة 200 صحفي.
وأشار التحقيق إلى أن بيانات الاستهداف المسربة تم الحصول على من قبل منظمة “Forbidden Stories of Paris” غير الربحية ومجموعة حقوق الإنسان “Amnesty International”، وتنفي “NSO Group” أن البيانات قد تم تسريبها من خوادمها وتصف تقرير “Forbidden Stories” بأنه “مليء بالافتراضات الخاطئة والنظريات غير المؤكدة”.
وضمت القائمة 189 صحفيا وأكثر من 600 سياسي ومسؤول حكومي وما لا يقل عن 65 من رجال الأعمال و85 ناشطا في مجال حقوق الإنسان والعديد من رؤساء الدول.
ويعمل الصحفيون في منظمات مثل “أسوشيتد برس “The Associated Press” ووكالة “رويترز وشبكة “CNN” وصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية وصحيفة “لوموند” الفرنسية وصحيفة “The Financial Times” بالإضافة إلى وكالة الصحافة الفرنسية وقناة “الجزيرة” و”فرانس 24″ و”راديو فري يوروب” و”ميديابارت” و”إل باييس” و”بلومبرغ” و”ذي إيكونوميست” و”فويس أوف أمريكا” وصحيفة “الغارديان”.
وأفادت منظمة العفو الدولية أن باحثيها أكدوا أن برنامج التجسس Pegasus الرائد التابع لمجموعة NSO قد تم تثبيته بنجاح على هاتف خطيبة الصحفي جمال خاشقجي، خديجة جنكيز، بعد أربعة أيام فقط من مقتله في القنصلية السعودية في اسطنبول في عام 2018.
وأشارت إلى أن الشركة المطورة للبرنامج سبق وأن تورطت في عمليات تجسس أخرى على جمال خاشقجي.
وكان مركز أبحاث “سيتيزين لاب” في جامعة تورنتو و”منظمة العفو الدولية” قد أفادا سابقا بأن البرنامج استخدم لقرصنة هواتف مراسلي “الجزيرة” والمديرين التنفيذيين وصحفي مغربي ومدير مكتب “نيويورك تايمز” في بيروت بن هوبارد، والصحفي والناشط المغربي عمر الراضي، والمراسل المكسيكي البارز لمكافحة الفساد كارمن أريستيغي.
وأوضح التحقيق أن الضحايا في الشرق الأوسط كانوا في الغالب من الصحفيين والمعارضين الذين يزعم أن حكومتي السعودية والإمارات استهدفتهم.
هذا، وتضم القائمة رقم هاتف صحفي مكسيكي مستقل اغتيل في مغسل للسيارات، ولم يعثر على هاتفه، وبالتالي لم يتضح ما إذا كان اخترق.
وأفادت “واشنطن بوست” بأن أرقاما واردة في القائمة تعود إلى رؤساء دول ورؤساء حكومات وإلى أفراد عائلات ملكية عربية ودبلوماسيين وسياسيين ونشطاء ومديري شركات.
وحسب التقارير، فإن أصحاب كثير من الأرقام التي تضمها القائمة، في عشرة بلدان، هي السعودية والإمارات والبحرين وأذربيجان والمجر والهند وكازاخستان والمكسيك والمغرب ورواندا.
وحسب صحيفة “الغارديان”، يشير التحقيق إلى “استغلال واسع النطاق ومستمر” لبرنامج “بيغاسوس” الذي تشدد “إن إس أو” على أن الهدف منه كشف “المجرمين والإرهابيين”.