«بروتيوس».. بريطانيا تطور مروحية مسيرة لصيد الغواصات

من المقرر أن تختبر البحرية الملكية البريطانية هذا الصيف مروحية مسيرة لصيد الغواصات.

الطائرة “بروتيوس ” هي طائرة ذاتية التشغيل، قامت بتطويرها شركة الدفاع “ليوناردو” وتم تصميمها، لتكون أداة منخفضة التكلفة لجميع المهن.

وستعمل الطائرة المسيرة لتحديد مواقع العدو في مهام حربية معقدة ويبلغ وزنها حوالي ثلاثة أطنان وستحتوي على فتحة “حجرة مهام معيارية” حيث توجد المقصورة عادةً، بحيث يمكن تبديل الحمولات المختلفة بسهولة وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “تلغراف” البريطانية.

وعلى سبيل المثال، ستكون حجرة المهام قادرة على حمل وإسقاط “السونار” المستخدم لالتقاط أصوات محرك الغواصة والمروحة تحت الماء الأمر الذي يسمح لطائرة واحدة أو أكثر من طائرات “بروتيوس” الجديدة بالمساعدة في تحديد موقع غواصات العدو.

وقالت شركة “ليوناردو” إن الطائرة المسيرة الجديدة سيكون لديها أيضًا القدرة على تبديل حمولتها بالوقود، وأضافت أن “القدرة على توصيل حمولات محددة لمهام مختلفة تهدف إلى منح القادة في الميدان مجموعة واسعة من الخيارات مع نوع واحد من الطائرات”.

وتابعت الشركة “هذا مفيد من الناحية التشغيلية ويوفر قيمة مقابل المال من خلال تجنب الحاجة إلى شراء وصيانة أساطيل متعددة من الطائرات المختلفة.”

وكشفت الشركة اليوم الثلاثاء عن تصميم الطائرة من خلال عرض توضيحي وأوضحت الشركة أنها تتوقع إجراء اختبار طيران في منتصف عام 2025.

وستُستخدم الطائرة في ريادة تقنيات التصنيع المتطورة، بما في ذلك استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد والمواد المركبة الجديدة، بالإضافة إلى برامج الطيران المستقلة.

وكانت البحرية الملكية قد منحت شركة “ليوناردو” في عام 2022 عقدًا لمدة 4 سنوات بقيمة 60 مليون جنيه استرليني لتطوير الطائرة “بروتيوس”.

وإذا تم المضي قدمًا في التصميم، فسيتم تصنيعه في موقع الشركة في يوفيل، حيث تُصنع أيضًا مروحيات الهجوم “ميرلين ووايلد كات” التي تصطاد الغواصات.

وتسعى البحرية الملكية إلى تطوير مسيرات مرنة ومستقلة كبديل أرخص للطائرات المأهولة والمتخصصة للغاية وتأمل البحرية أن يسمح إنتاج المزيد من هذه الطائرات بمنح القوات المسلحة معدات منخفضة التكلفة.

ويشكل برنامج “بروتيوس” جزءًا من “تحول الطيران البحري” الذي تنفذه البحرية الملكية حتى عام 2040.

وقالت شركة “ليوناردو” إن الطائرة التجريبية “ستثبت جدوى أنظمة الطائرات المسيرة الكبيرة في البيئة البحرية وستعمل كمنصة اختبار لتطوير وإثبات القدرة على التحكم الذاتي”.