بريطانيا: ميناء غزة المؤقت سيستغرق بناؤه وقتا ونحث إسرائيل على فتح ميناء أسدود للمساعدات
قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الجمعة، إن الخطة التي تقودها أمريكا لبناء ميناء مؤقت في قطاع غزة لجلب المساعدات ستستغرق وقتا، مكررا دعوته لإسرائيل لفتح ميناء أسدود في هذه الأثناء.
وأضاف كاميرون لمحطات البث البريطانية عن الميناء: “سيستغرق البناء بعض الوقت، لذا فإن الأمر الحاسم هو أنه يجب على الإسرائيليين اليوم أن يؤكدوا أنهم سيفتحون ميناء أسدود”، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعلن اليوم الجمعة، بأن جيش بلاده سيتولى مسؤولية إنشاء ميناء مؤقت على ساحل قطاع غزة، لاستقبال المساعدات دون أن تكون له قوات على الأرض.
وقال بايدن خلال خطاب حالة الاتحاد السنوي أمام الكونغرس: “الليلة سأوجه الجيش الأمريكي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء ميناء مؤقت في البحر الأبيض المتوسط على ساحل غزة يمكنه استقبال السفن الكبيرة التي تحمل الغذاء والماء والدواء والملاجئ المؤقتة”.
وأضاف: “رغم إنشاء الميناء يجب على إسرائيل أن تقوم بدورها وأن تسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع وأن تضمن عدم وقوع العاملين في المجال الإنساني في مرمى النيران”.
وتابع بايدن أن “المساعدات الإنسانية لقطاع غزة لا يمكن أن تكون مجرد اعتبار ثانوي أو ورقة مساومة”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تتولى الجهود الدولية لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأوضح أن “إسرائيل تتحمل عبئا إضافيا، لأن حركة “حماس” تختبئ كالجبناء وتعمل بين السكان المدنيين في غزة، لكن إسرائيل تتحمل مسؤولية حماية المدنيين الأبرياء في غزة”.
وقال الرئيس الأمريكي إن “الحل الحقيقي هو حل الدولتين ولا يوجد طريق آخر يضمن أمن إسرائيل وديمقراطيتها ولا يوجد طريق آخر يضمن للفلسطينيين أن يعيشوا بسلام وكرامة ولا يوجد طريق آخر يضمن السلام بين إسرائيل وجميع جيرانها العرب بما في ذلك السعودية”.
وأشار بايدن إلى أنه “بإمكان “حماس” أن تنهي هذا الصراع اليوم بإطلاق سراح الرهائن والتخلي عن السلاح وتسليم المسؤولين عن أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي”.
هذا ونفذت عدة دول في الآونة الأخيرة إنزالات جوية لإيصال المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة، في ظل الكارثة الإنسانية التي يعانيها سكان القطاع مع تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية به منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 31 ألف شهيدا ونحو 73 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.