نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية مقالًا، كشفت فيه أن خلال أكتوبر الماضي، قام زعيم فاغنر “يفغيني بريغوجين” بالصراخ بوجه اللواء المتقاعد “خليفة حفتر”، في أثناء لقائهما في إحدى القواعد الليبية.
وكشفت الصحيفة في مقال نشرته في 24 أغسطس، عن أبرز محطات “بريغوجين” قبل مفارقته الحياة.
واستندت في روايتها إلى مقابلات مع أكثر من 10 مسؤولين حكوميين وعسكريين أفارقة، ومنشقين عن فاغنر، إضافةً إلى مراجعات المحادثات المشفرة وبيانات الرحلات الجوية الخاصة به.
وخلال زيارته إلى ليبيا، كان “بريغوجين” يرتدي زيًا عسكريًا، وقبعة مرتفعة، ونظارات شمسية رياضية داكنة، ولحية كثيفة.
وكان محاطًا بـ6 أتباع مدججين بالسلاح، واعتقد السكان المحليون حينها أنه من أتباع الحركة السلفية الإسلامية الأصولية.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن في ذلك الوقت عقب التقاط صورة لزعيم فاغنر وهو مبتسم، صرخ في وجه “حفتر” من خلال مترجم، وطالب بنحو 200 مليون دولار نظير مساعدة فاغنر في تأمين أراضيه وآبار النفط. وبعد شهر من تلك الزيارة، أرسل “بريغوجين” طائرة خاصة لاستلام الأموال.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن “بريغوجين” كان مقتنعًا بأن نظام حفتر مخترَق من قِبل المخابرات الفرنسية ووكالة المخابرات المركزية.
كما لفتت الانتباه إلى أن الزي الذي كان يرتديه في رحلاته إلى ليبيا كان مصنوعًا في سوريا وتم إحضاره من هناك، لضمان خلوه من أي أخطاء أو أجهزة تتبع.
