قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنه يجب على شعوب أوروبا النزول إلى الشوارع ضد خطة المفوضية الأوروبية لإنفاق 800 مليار يورو على التسلح.
وبرر الرئيس الفنزويلي تصريحه هذا، بأن استثمار هذه الأموال في التنمية السلمية لدول أمريكا وإفريقيا وأوروبا يمكن أن يساهم في التعايش الدولي السلمي.
وقال في برنامجه التلفزيوني “مع مادورو +”: “آمل أن يخرج شعب أوروبا إلى الشوارع، مثل شعب باريس يوم السبت، لوقف خطة الحرب المجنونة للنخب الأوروبية. كفى حروبا، استثمروا في التنمية”.
وفي وقت سابق، تقدمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، باقتراح لجمع 800 مليار يورو على مدى أربع سنوات لتمويل خطة “إعادة تسليح أوروبا”، حيث يقترح المشروع الحصول على معظم الأموال من ميزانيات الدول الأوروبية. ومن ناحية أخرى، تعتزم المفوضية الأوروبية توفير إعفاءات في الميزانية لدول الاتحاد الأوروبي، كما ستعمل أيضا على إعادة توجيه الأموال المخصصة للتنمية الإقليمية إلى الإنفاق العسكري.
وبحسب مادورو، فإن أوروبا كانت في حالة حرب منذ قرون، وشهدت حربين كبيرتين في القرن الماضي، بسبب “طموحاتها وأيديولوجياتها التفوقية واحتقار النخب التي تولت السلطة في أوروبا مدى الحياة”.
وأضاف الرئيس الفنزويلي: “إذا تم استثمار هذه الـ800 مليار يورو، فبدلا من استثمار النخبة الأوروبية في أسلحة للقتل والتدمير، يمكن للاتحاد الأوروبي أن يفكر في استثمارها على النحو التالي: ما لا يقل عن 300 مليار في أفريقيا، و200 مليار في أمريكا اللاتينية، والباقي في أوروبا نفسها. كونوا مطمئنين إلى أننا سنحقق مستويات موحدة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسلام والتعايش الإنساني”.
