بعثة دولية لمراقبة انتخابات تونس: قلقون من احتجاز القروي لأسابيع

قالت بعثة دولية لمراقبة الانتخابات في تونس اليوم الأحد إن احتجاز مرشح الرئاسة نبيل القروي لأسابيع قبل التصويت الذي يجرى اليوم الأحد يثير القلق على الاقتراع على الرغم من الإفراج عنه يوم الأربعاء.

وحسب “رويترز” قال ليز كامبل رئيس البعثة الميدانية المشتركة للمعهد الديمقراطي الوطني والمعهد الجمهوري الدولي “اعتقال أحد مرشحي الرئاسة وعدم قدرته على القيام بحملة انتخابية في ظروف متكافئة يشكل بالنسبة لنا ما يدعو للقلق”.

ويختار التونسيون اليوم الأحد بين أستاذ قانون متقاعد وقطب في مجال الإعلام في جولة إعادة حاسمة في الانتخابات الرئاسية بعد ثمانية أعوام من الثورة التي بدأت مسار الديمقراطية وألهمت انتفاضات “الربيع العربي”، حسب “رويترز”.

وهناك اختلاف شاسع بين قيس سعيد ونبيل القروي اللذين تغلبا على 24 مرشحا نافسوهما في الجولة الأولى بعد أن عزف الناخبون عن المرشحين التقليديين والمؤسسة السياسية القائمة بسبب الإخفاق في معالجة المشكلات الاقتصادية المزمنة. وكان من بين المرشحين عدد من الساسة الأقوى نفوذا في البلاد.

ولسعيد الذي حصل على أكبر نسبة من الأصوات في الجولة الأولى الشهر الماضي آراء اجتماعية محافظة ويعتمد برنامجه على شكل أكثر مباشرة من الديمقراطية قد يجد صعوبات في تطبيقه.

وبجديته وأسلوبه الرسمي في الحديث حظي سعيد بأصوات الشباب بشكل خاص على الرغم من أنه لم ينفق مبالغ تذكر على حملته الانتخابية.

ويرى أنصاره فيه رجلا متواضعا يتحلى بالمبادئ كما أكسبته معارضته للفساد والمحسوبية مساندة اليسار وأكسبته آراؤه الاجتماعية المحافظة مساندة الإسلاميين أيضا.

وأفرجت السلطات عن القروي يوم الأربعاء بعد أن قضى أغلب فترة الحملة الانتخابية خلف القضبان انتظارا لصدور حكم في اتهامات له بالفساد. وينفي القروي ارتكاب أي مخالفة.

ولعدة سنوات دأبت قناة نسمة التلفزيونية المملوكة للقروي والتي تعمل دون ترخيص على بث تغطيات تبرز فيها أعمال القروي الخيرية في أفقر أحياء تونس.

ومكنه تركيزه على الفقر من الحصول على أصوات الكثير من الناخبين الفقراء بينما ساعده نهجه المؤيد لقطاع الأعمال على جذب أصوات تونسيين موسرين أيضا.

واقتراع اليوم الأحد هو ثالث انتخابات في تونس خلال خمسة أسابيع إذ يأتي بعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 15 سبتمبر/ أيلول وبعد الانتخابات البرلمانية قبل أسبوع.

وحصل سعيد في الجولة الأولى على 18.4 بالمئة من الأصوات بينما حصل القروي على 15.6 بالمئة.

وكان من المقرر في الأصل أن تجرى الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني لكن وفاة الرئيس باجي قائد السبسي في يوليو/ تموز عن 92 عاما أدت لتبكير موعد الاقتراع، وكان الراحل أول رئيس منتخب في اقتراع حر بعد تحول البلاد إلى الديمقراطية الذي بدأ في 2011.

ويشير انخفاض نسبة الإقبال على التصويت ورفض الساسة المعروفين والأحزاب التقليدية في الانتخابات البرلمانية والرئاسية إلى الاستياء من أحوال السياسة التونسية.

وقالت نجوى “لم أصوت في الدور الأول وانتخابات البرلمان لكني اليوم أصوت لدعم مرشح يكون رئيسا لكل التونسيين ويكون عادلا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى