بعد أيام من استعراضه لـ”جيشه”.. إمبراطور المخدرات المكسيكي إل مينشو يشيّد مستشفى خاصاً به

أفادت تقارير بأن إل مينشو، أحد أبرز زعماء عصابات المخدرات المطلوبين في المكسيك، شيَّد مستشفى خاصاً به في ولاية خاليسكو غرب البلاد، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 28 يوليو/تموز 2020.

فقد تصدَّر زعيم المافيا، واسمه الحقيقي: نيميسيو أوسيجويرا سرفانتس، المجرم المسيطر على المنطقة في الأشهر الأخيرة، العناوين الرئيسية في يونيو/حزيران، بعد محاولة قَتَلَتِه المأجورين اغتيال قائد شرطة مكسيكو سيتي في ساعات متأخرة من الليل.

مستشفى خاص لزعيم المافيا: في وقت سابق من هذا الشهر، زاد مقطع مصوَّر انتشر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي لعشرات من جنود مشاة مدججين بالسلاح، يُزعم أنهم جنود إل مينشو، من هذه السمعة السيئة، رغم أن حكومة المكسيك شككت في صحة اللقطات.

في هذا الأسبوع، ظهرت مزاعم جديدة حول زعيم عصابة كارتل الجيل الجديد في خاليسكو، تقول إنه موَّل بناء مستشفى.

نقلت صحيفة El Universal المكسيكية عن تقارير استخباراتية، أن تاجر المخدرات البالغ من العمر 54 عاماً، بنى العيادة في قرية إل ألكيهواتل على بُعد نحو 250 كم جنوب غربي غوادالاخارا عاصمة خاليسكو.

وتُبقي عصابات أمريكا اللاتينية، في كثير من الأحيان، مهنيين طبيين على جدول رواتبها؛ لتجنُّب المستشفيات الرسمية في حالات الإصابة بطلق ناري من قوات الأمن.

معقل عصابة “خاليسكو”: لكن يقال إن قرار بناء مستشفى خاص به ينبع من إحجام إل مينشو عن الخروج من شبكة مخابئه في المنطقة الريفية، التي يُفترض أنه منها، لطلب علاج لأمراض الكلى. وقالت الصحيفة إن العاملين لدى زعيم المخدرات والسكان المحليين استخدموا العيادة أيضاً.

وصفت صحيفة El Universal منطقة فيلا بوريفيكاثيان، وهي البلدية التي تقع فيها القرية، بأنها أحد معاقل عصابة خاليسكو الرئيسية. كانت مروحية تابعة للجيش المكسيكي أُسقطت هنا بقذيفة صاروخية خلال محاولة فاشلة عام 2015 للقبض على زعيمها.

منذ ذلك الحين، ازدادت المجموعة، المعروفة اختصاراً بالأحرف الأولى من اسمها الإسباني CJNG، قوة على قوتها. ففي عام 2018، أعلنت السلطات الأمريكية وضع إل مينشو على رأس قائمة المطلوبين لدى إدارة مكافحة المخدرات، وأعلنت مكافأةً قدرها 10 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات تؤدي لاعتقاله.

“عدو الشعب رقم 1”: سُلِّم نجل إل تشابو إلى الولايات المتحدة لمواجهة اتهامات بتهريب المخدرات، في فبراير/شباط من هذا العام، وأُلقي القبض على ابنته في واشنطن بعدها بأيام فحسب. لكن إل مينشو، الذي حلَّ محله إل تشابو المسجون حالياً، في مرتبة أشهر رجل عصابة بالمكسيك، لا يزال حراً.

قال كريس دالبي، خبير الجريمة المنظمة الذي يدرس مافيا المكسيك، إن السلطات تصف إل مينشو حالياً بأنه “عدو الشعب رقم 1”.

قال دالبي إن المنظمة استفادت من جائحة كوفيد-19 “للتوسع بقوة” عبر ولايات مكسيكية، مثل زاكاتيكاس وفيراكروز وغواناخواتو. ومع ذلك، ما يُعرف عن إل مينشو نفسه قليل نسبياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى