بعد التطبيع ..هذا ما سيتم تدريسه للطلاب في الإمارات وقضي الأمر!
وتابعت الصحيفة موضحة أن أن الكتب المدرسية الإماراتية بدأت بالفعل تدرّس قضايا التعاون والسلام والقيم الإسلامية الأساسية والخصائص الوطنية الإماراتية، مستعينة بالاتفاق الذي تم إبرامه بين الإمارات و(إسرائيل) في واشنطن الثلاثاء 15 سبتمبر/أيلول 2020.
وتابعت الصحيفة مؤكدة إن معهد “إمباكت-سي” (IMPACT-se) الإسرائيلي، وهو معهد للبحوث والسياسات يحلل الكتب المدرسية والمناهج الدراسية من منظور المعايير المحددة من اليونسكو بشأن السلام والتسامح، قام بإصدار تقرير أولي لتقييم “منهج التربية الأخلاقية” الحالي لدولة الإمارات، و الذي يُتم تدريسه في كافة المدارس، العامة والخاصة، من الصف الأول إلى الثاني عشر.
ولفتت الصحيفة إلى أن دولة الإمارات مرت بعملية مطولة “لإصلاح” الكتب المدرسية كجزء من عمليتها نحو “التحديث والتنمية الوطنية”، موضحاً أن جزءا من منهج التربية الأخلاقية يتكون من أربعة وحدات: الشخصية والأخلاق، الفرد والمجتمع، الدراسات الثقافية، الدراسات المدنية، تهدف جميعها إلى إنشاء نظام تعليمي شامل يمزج بين التنمية الشخصية والتربية المدنية مع المواد التقليدية.
وأضافت الصحيفة بتقريرها إن النتائج الرئيسية لتقرير “إمباكت-سي” تضمن “تطورات إيجابية” عبر مجموعة من الكورسات تشمل: التنوع والشمولية، حيث يُشجع الطلاب على النظر إلى التنوع بشكل إيجابي وكمصدر للفخر الوطني، مضيفا أنه من خلال التعرف على أهمية احترام الثقافات والمعتقدات المختلفة، يهدف المنهج إلى القضاء على التمييز.
ويتابع التقرير الإسرائيلي إن المنهج الإماراتي يسلط الضوء على السلام باعتباره الهدف الأسمى للمجتمع العالمي في الكتب المدرسية منذ الصف الرابع، ويتعلم الطلاب أن إحدى الخصائص الوطنية لدولة الإمارات هي إعطاء أهمية مركزية لقيمة الحل السلمي للنزاعات.
وصرح ماركوس شيف الرئيس التنفيذي لمعهد “إمباكت-سي” خلال حديث له مع الصحيفة الإسرائيلية، إن الملفت للنظر وجود كتاب مدرسي يعلِّم عن الاتفاقية الإماراتية الإسرائيلية على مكاتب أطفال المدارس في الإمارات بعد أسبوعين فقط من إعلان الاتفاقية.
وأوضح شيف أن الاتفاقية لا تُقدم للطلاب كحقيقة فقط في الكتاب المدرسي؛ بل تقدم لهم مع الأسباب الدينية والأخلاقية والوطنية لدعم الاتفاقية واستخدام التفكير النقدي، وذلك في تنفيذ تمرين حول أهمية صنع السلام.
والشهر الماضي “أغسطس” أطلق إماراتيون رابطة شعبية لمقاومة التطبيع مع (إسرائيل)، ولدعم وإسناد القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني فى جميع مطالبه العادلة في وطنه وأرضه.
وجاء في بيان نشره أكاديميون وناشطون إماراتيون، عبر موقع إلكتروني وحساب عبر “تويتر”، تأكيدهم على رفض الشعب الإماراتي للاتفاقية المبرمة بين أبوظبي و(تل أبيب)، وإيصال الصوت الشعبي الإماراتي الرافض للتطبيع إلى شعوب المنطقة الخليجية والعربية.
وقالت الرابطة إنها تهدف إلى “توعية الشعب الإماراتي بخطورة التطبيع، سياسياً واقتصادياً وأمنياً واجتماعياً على الدولة والمجتمع الإماراتي”، مشددة على أهمية “دعم وإسناد القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني فى جميع مطالبه العادلة”.
ووصفت الرابطة الاتفاقية التي أعلنت عنها الإمارات لتطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، أنها “انحرافاً قومياً وإسلامياً”.
وأضافت حول الحديث عن الاتفاقية إن هذه الاتفاقية تمثل “خيانة للأمة، وتنكراً لتاريخها فى رفض المشروع الصهيوني فى المنطقة العربية، حيث أضفت الاتفاقية الشرعية للصهاينة فى احتلالهم لأرض فلسطين”.