بعد الغياب
ثم ماذا بعد؟
ماذا عن حفنة الوعود المكدسة
على كتف هذا المساء؟
عبارات كثيرة خطها زفيرُك
أنهكت ذاك السقف..
أعلم أني أتربع عرش قصائدك
تراني أبالغُ كثيراً
بقضمِ شفتي حروفك
وأنا أنظر إليكَ بشقاوة
كنتَ ولا زلتَ السّارق الوحيد ..
الذي أتفق معهُ في سلب الأزرار
من قمصان اللغة
أسألك؟
هل يجب عليّ أن أستشيط ثغر لغتك
وأن أمتصّ الغضب في حبرِ أقلامك
هل تعلم؟
لا أكترث لعطش المناديل
فوق راحة يديك
أنصحك أن لاتحاول
النجاة من أنثى تطعم الفجر
بألوان ربيعها
تصاحب الشمس
تسابق الرعد
تدمن مرور شعرها بلحيتك
تدسك في شقوق قلبها
تأسرك بين حناياها
تصيبك بشهقه لاتعرف العودة للزفير
إن لم تكن جديرااااا
لن أستسلم وها أنا أكرر
على قائمة حبك سأثبت أن مصطلح
الشوق هو بتربص يداك حول خصري
وأن جرم تلك الشهقه
هي من حبيب صلب
ربما يتوجب عليك في المرات القادمة
ممارسة الإنحناء لتفوز بأنثى
هزمت كل فلسفات الأزرار
والتقاليد واستبدلت
قهوتها بحديثك بتلك النبرة
التي تشفي روحاً ادمنت تفاصيلك
وعشقت تلك الرجولة
من معصم يديك
فدعك من حصاد ذاك القمح
وتوقف قليلا لإطلاق
سراح تلك الشهقه
بي من الشوق مايعانق وجه السماء
ويطوف بك حول القمر
سأستبدل مشهداً يتيماً
بحرب سلام بيني وبينك.
الكاتبة. وعد عبد العزيز صيوح. سورية