بعد تراجع العملة الأوروبية الموحدة.. هل نرى اليورو بـ0.85 دولار؟
تراجع اليورو الأوروبي رويدا رويدا عن عرشه ليتساوى مع الدولار الأمريكي في سعر صرف واحد، فهل نرى اليورو مجددا بـ 0.85 دولار؟.
كانت العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” بلغت أدنى مستوياتها على الإطلاق في 26 أكتوبر/تشرين الأول عام 2000، حين سجلت 0.8225 دولار، وهو أدنى سعر تاريخيا لليورو.
انخفضت قيمة سعر صرف اليورو ليتساوى مع الدولار (واحد مقابل واحد) ظهر الثلاثاء، وذلك لأول مرة منذ نحو 20 عاما.
وجاء ضعف اليورو بشكل غير موات في البيئة الحالية التي تشهد معدلات تضخم مرتفعة نسبيا، لأنه كلما انخفض سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة أصبحت عملات أخرى مثل الدولار أقوى ومن ثم ارتفعت قيمة البضائع القادمة إلى منطقة اليورو وهو ما سيفاقم التضخم.
ومع انخفاض قيمة سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة “اليورو”، سيضطر المستهلكون في منطقة اليورو إلى زيادة نفقاتهم من أجل تغطية تكاليف المعيشة وينذر هذا الانخفاض بالدرجة الأولى بحدوث ارتفاعات أخرى في أسعار الطاقة والمواد الخام.
اليورو إلى 0.85 دولار
وفقا لـ Dailyforex، من المحتمل جدًا أن نستمر في رؤية الكثير من الضغط الهبوطي على اليورو، ففي هذه المرحلة السوق ينخفض بشكل كبير.
ووفقا لتقرير الـ Dailyforex فإن كسر اليورو لحاجز ما دون مستوى التكافؤ أصبح واردا جدا، فعندما تنظر إلى الرسم البياني على المدى الطويل، يمكنك تقديم حجة لليورو للذهاب إلى المستوى 0.85 دولار على المدى الطويل.
وإذا كان من الصعب القول إن هذا التراجع سيحدث بسهولة، لكن من الممكن القول إنه يمضي قدمًا، علاوة على ذلك، فإنه يتعين النظر في إمكانية أن يكون هذا السوق سوقًا يشهد تقلبات شديدة.
وإذا كان غير واضحا كيف ستتغير الأمور في أي وقت قريبًا، إلا أن الثابت هو استمرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في رؤية أسباب تضييق الخناق، وبالتالي يقود الدولار الأمريكي إلى الأعلى مقابل كل شيء تقريبًا.
وطالما استمر التضخم في الهدير في الولايات المتحدة، وسط قلق الأوروبيين بشأن استمرار تشغيل القوة العاملة لديهم، فليس من المنطقي الاعتقاد بأن اليورو سيتحول فجأة إلى عملة قوية.
وفي الواقع، كما يذهب التقرير، فإننا سنستمر في رؤية اليورو وهو يتراجع خلال الجزء الأكبر من الصيف.